قلق دولي من استمرار الضربات الجوية والتصعيد في اليمن
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء استمرار الضربات الجوية في صنعاء والحديدة وأماكن أخرى في اليمن خلال الأيام الماضية.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك للصحفيين، إن غوتيريش أشار أيضا “بقلق إلى استمرار الهجمات الصاروخية والقصف في عدة مناطق أخرى في البلاد.”
وتابع يقول: “أسفرت كل هذه الأعمال عن إصابات في صفوف المدنيين وألحقت الضرر بالبنية التحتية المدنية.”
وأعاد الأمين العام على لسان المتحدث باسمه دعوة جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي تصعيد وسط التوترات المتصاعدة في المنطقة، بالإضافة إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
ويأتي التصعيد بعد الهجوم الصاروخي وبطائرات مسيرة على الإمارات العربية المتحدة، الذي أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثي) مسؤوليتها عنه. وأفادت الأنباء بأن هذه الهجمات على مطار أبو ظبي الدولي ومنطقة صناعية مجاورة خلفت ثلاثة قتلى من المدنيين.
وأضاف ستيفان دوجاريك أن المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، غادر لتوّه العاصمة السعودية الرياض، حيث اختتم زيارة اجتمع خلالها مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، ووزير خارجية اليمن أحمد بن مبارك، وغيرهما من المحاورين السعوديين واليمنيين.
وفي تغريدة على تويتر، قال غروندبرغ: “أقدر فرصة مناقشة سبل إنهاء الحرب في اليمن وضمان الاستقرار في شبه الجزيرة العربية مع الأمير خالد بن سلمان. اتفقنا على العمل سوياً بشكل وثيق وأتطلع إلى مواصلة التعاون.”
وقال دوجاريك: “خلال اجتماعاته، استنكر غروندبرغ أيضا موجة التصعيد الأخيرة، بما في ذلك الضربات الجوية العنيفة في صنعاء. وقد عصف ذلك باليمن وامتد عبر الحدود إلى الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية.”
وتبادل غروندبرغ وجهات النظر حول الخيارات الممكنة للتوصل إلى خفض فوري للتصعيد، وتمهيد الطريق لمحادثات شاملة سياسية.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت إلى ضرورة حث الأطراف على الانخراط البنّاء وبدون شروط مسبقة مع مبعوثه الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، وجهود الوساطة التي يبذلها بهدف دفع العملية السياسية للوصول إلى تسوية تفاوضية شاملة لإنهاء الصراع في اليمن.