كشف بنك المشرق الإماراتي (MASB.DU) عن استخدامه أداة مراقبة المعاملات المصرفية المراسلة التي طورتها شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية ثيتا راي “ThetaRay” للكشف عن الجرائم المالية، حسبما ذكرت الشركتان اليوم الإثنين.
كما لم يتم الكشف عن قيمة الصفقة بين الشركتين.
وقال المشرق، الذي دفع في الماضي ملايين الدولارات للولايات المتحدة بسبب انتهاكات العقوبات، إن تكنولوجيا ثيتراي سمحت للبنوك “بشكل فعال بإحباط مخاطر الجرائم المالية في الفضاء المعقد بشكل متزايد للمدفوعات عبر الحدود”.
شددت الإمارات العربية المتحدة، العاصمة التجارية للمنطقة، اللوائح المصرفية والمالية في السنوات الأخيرة لمعالجة تصور أنها نقطة ساخنة للأموال غير المشروعة؛ حث البنوك على زيادة جهود مكافحة غسيل الأموال.
قالت شركة ثيتا راي “ThetaRay”، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد التهديدات الإلكترونية المالية مثل غسيل الأموال أو الاحتيال المصرفي، إن المشرق كان أول عميل إماراتي. أقامت الإمارات وإسرائيل العلاقات في عام 2020.
كما وافق المشرق العام الماضي على دفع 100 مليون دولار كغرامات لحل تحقيق الحكومة الأمريكية في انتهاكات العقوبات المفروضة على التعامل مع السودان.
كما كشفت تقديرات إسرائيلية أن التعاون الاستخباري الشامل بين النظام الحاكم في أبوظبي وأجهزة الأمن الإسرائيلية حول الإمارات إلى قاعدة متقدمة لإسرائيل وهو ما يهدد الدولة بمخاطر شاملة.
ونبه “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي في دراسة حديثة له، ضرورة استعداد صناع القرار في تل أبيب إلى إمكانية تراجع مكانة الإمارات في مواجهة إيران.
وفي تقدير أعده مدير دائرة الدراسات الخليجية يوئيل جوزنسكي، لفت المركز إلى أن الإمارات يمكن أن تعيد النظر في التعاون مع إسرائيل في مواجهة إيران، لأنها تخشى من تكريس الانطباع بأنها باتت “قاعدة متقدمة لإسرائيل” في مواجهة إيران؛ لا سيما بعدما وجه مسؤولون إيرانيون كبار تهديدات مباشرة لها.
وأشار المركز إلى أن إيران لم تكن تحتاج الانتظار حتى يتم التوقيع على اتفاقيات التطبيع لتتأكد من أن الإمارات تتعاون أمنيا واستخباريا مع إسرائيل وأن هذا التعاون يستهدفها بشكل خاص.