فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار يدين روسيا في هجومها على أوكرانيا، وذلك بعد استخدام موسكو حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار.
حيث عقد مجلس الأمن جلسة مساء الجمعة (بتوقيت نيويورك) للتصويت على مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة وألبانيا، بشأن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
كما صوتت 11 دولة لصالح مشروع القرار، فيما امتنعت كلاً من الصين والهند والإمارات العربية المتحدة عن التصويت، في حين استخدمت روسيا حق النقض.
حيث يدين مشروع القرار هجمات روسيا ويطالبها بالانسحاب الفوري من أوكرانيا.
وجاء امتناع الصين عن التصويت بعد أسابيع قليلة من اتفاق موسكو وبكين على شراكة “بلا حدود”، مما يتضمن دعم الدولتين لمواقفهما حيال أوكرانيا وتايوان مع وعود قطعتها كل منهما للأخرى بالتعاون في مواجهة الغرب
وحق النقض المعروف بـ “الفيتو” هو حق الاعتراض على أي قرار يقدم لمجلس الأمن دون إبداء أسباب، ويمنح للأعضاء الخمس دائمي العضوية في مجلس الأمن، روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وذكرت ليندا توماس، سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة: “نحن نقف صفا واحدا في دعم أوكرانيا وشعبها رغم وجود دولة عضوة دائمة متهورة وغير مسؤولة تسئ استخدام صلاحياتها في مهاجمة جارتها، وإشاعة الفوضى في الأمم المتحدة والنظام العالمي”.
وأُجل التصويت على مشروع القرار لساعتين لإجراء مفاوضات اللحظة الأخيرة التي أجرتها الولايات المتحدة، وكذلك من أجل إقناع الصين بالامتناع عن التصويت، وفقا لمصادر دبلوماسية أدلت بتصريحات لوكالة أنباء رويترز.
وخفف مجلس الأمن من حدة نص مشروع القرار، مستخدما عبارة “يأسف المجلس” بدلا من “يدين المجلس” في الحديث عن “العدوان ضد أوكرانيا”.
كما تم حذف الإشارة إلى إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الخاص بالعقوبات والتصريح باستخدام القوة، وحذف الإشارة إلى “الرئيس”.
وبدأت روسيا، فجر الخميس الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.
ووفقا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فقد قتل أكثر من 130 شخصا، بينهم مدنيون، في اليوم الأول للتدخل العسكري الروسي.