شدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم الثلاثاء على مساعيه لاستقلال الطاقة، قائلاً إن فشل الغرب في الابتعاد عن النفط والغاز الطبيعي الروسي بعد ضم شبه جزيرة القرم مهد الطريق لغزو أوكرانيا.
كتب جونسون في مقال على الصفحة الأولى في صحيفة التلغراف أن الدول الغربية ارتكبت “خطأ فادحًا” في العودة إلى العلاقات الاقتصادية الطبيعية مع روسيا بعد توغل شبه جزيرة القرم وزيادة اعتمادها على صادرات الطاقة الروسية.
وهكذا عندما جاء (فلاديمير بوتين) أخيرًا لشن حربه الشرسة في أوكرانيا، كان يعلم أن العالم سيجد صعوبة بالغة في معاقبته. كان يعلم أنه تسبب في إدمان.
لهذا السبب يشعر بأنه قادر على قصف مستشفيات الولادة. وهذا هو سبب جرأته بدرجة كافية لشن هجمات عشوائية على العائلات الهاربة.
قال جونسون إن إنهاء اعتماد العالم على الطاقة الروسية سيؤدي إلى حرمان بوتين من السيولة، كما قال أثناء عرضه لخطة حكومة المملكة المتحدة للتخلص التدريجي من واردات النفط والغاز من روسيا بحلول نهاية هذا العام.
لاستبدال الطاقة الروسية وخفض انبعاثات الكربون، يجب على المملكة المتحدة توسيع إنتاج طاقة الرياح، والاستثمار في أشكال أخرى من الطاقة المتجددة بما في ذلك محطات الطاقة الشمسية والمد والجزر والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الكهرومائية.
وأضاف جونسون إنه يتعين على المملكة المتحدة أيضًا عكس “الخطأ التاريخي” بالابتعاد عن الطاقة النووية.
وفي سياق منفصل فقد قالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا ربما تخطط لتنصيب حكومة موالية لموسكو في خيرسون، المدينة الأوكرانية التي احتلتها، في الوقت الذي تحاول فيه تأكيد “السيطرة السياسية” على مناطق في أوكرانيا.
وتقول وزارة الدفاع إن روسيا “قد تسعى لإجراء” استفتاء “في خيرسون في محاولة لإضفاء الشرعية على المنطقة باعتبارها” جمهورية انفصالية “على غرار دونيتسك ولوهانسك وشبه جزيرة القرم”.
وذكر وزير الخارجية البريطانية، جيمس كليفرلي، إن أي محاولة لإجراء استفتاءات محلية “ستكون محاولة أخرى لإضفاء مظهر خادع من المصداقية على ما يعتبر غزوًا غير قانوني غير مقبول وغير مبرر”.
في تحديث استخباراتي، قالت وزارة الدفاع إن مظاهرات خرجت ضد القوات الروسية المحتلة في مدن مليتوبول، بيرديانسك وخيرسون، حيث أطلقت القوات طلقات تحذيرية على المتظاهرين يوم الاثنين.
وتقول التقارير إن روسيا عينت عمدة خاص بها في مدينة ميليتوبول الجنوبية بعد الاختطاف المزعوم لسلفه يوم الجمعة، كما ورد أن عمدة مدينة أخرى، دنيبرورودين، قد اختطفته القوات الروسية.