قال المستشار الألماني أولاف شولتز في وقت متأخر يوم الأحد إن ألمانيا تدرس شراء نظام دفاع صاروخي للحماية من هجوم محتمل من روسيا.
وقال لمحطة ايه.ار.دي العامة ردا على سؤال عما إذا كانت ألمانيا قد تشتري نظام دفاعي مثل القبة الحديدية الاسرائيلية “هذه بالتأكيد واحدة من القضايا التي نناقشها ولسبب وجيه.”
ولم يحدد نوع النظام الذي كانت برلين تفكر فيه.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت ألمانيا تهدف إلى شراء نظام دفاع صاروخي بمدى أطول من بطاريات باتريوت الحالية، قال شولز: “علينا أن ندرك أن لدينا جارًا مستعدًا لاستخدام العنف لفرض مصالحهم”.
ذكرت صحيفة بيلد أم سونتاج في وقت سابق أن درع الدفاع الصاروخي لكامل أراضي ألمانيا كان أحد الموضوعات التي نوقشت عندما التقى شولتز مع وزير الدفاع الألماني إيبرهارد زورن.
وقالت الصحيفة إنهما تحدثا على وجه التحديد عن إمكانية الاستحواذ على نظام “أرو 3” الإسرائيلي.
وامتنعت وزارة الدفاع عن التعليق على النبأ. ولم يصدر تعليق فوري من وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وقال أندرياس شوارتز، عضو البرلمان عن حزب الديمقراطيين الاشتراكيين التابع لشولتز والمتحدث باسم الميزانية، للصحيفة إن مثل هذا النظام منطقي.
وأضاف للصحيفة “يجب أن نحمي أنفسنا بشكل أفضل من التهديد الروسي. لهذا نحتاج إلى درع دفاع صاروخي على مستوى ألمانيا بأسرع ما يمكن.”
في خطاب تاريخي بعد أيام من غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير، أعلن شولتز أن ألمانيا ستزيد بشكل حاد من إنفاقها الدفاعي إلى أكثر من 2٪ من ناتجها الاقتصادي وضخ 100 مليار يورو (110 مليارات دولار) في الدفاع.
وتقول موسكو إن أهداف ما يسميه بوتين “عملية عسكرية خاصة” تشمل نزع السلاح و “تشويه سمعة” جارتها.
تصف أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون ذلك بأنه ذريعة لغزو غير مبرر.
وقالت ماري-أغنيس ستراك-زيمرمان ، رئيسة لجنة الدفاع بالبرلمان، إن ألمانيا يجب أن تدرس خيارات مختلفة للدفاع الصاروخي، بما في ذلك ضد الصواريخ الباليستية عالية التحليق التي تدخل الفضاء لجزء من رحلتها.
وقالت لتلفزيون فيلت “إسرائيل تنتج مثل هذا النظام ومن المنطقي ليس فقط النظر في سيناريوهات مختلفة ولكن أيضا شرائه في أسرع وقت ممكن”.
