السعودية تستضيف محادثات اليمن وتركز على الهدنة مع غياب الحوثيين
قالت مصادر مطلعة إن المملكة العربية السعودية استضافت فصائل متحالفة من حرب اليمن يوم الثلاثاء في الوقت الذي تحاول فيه الأمم المتحدة تأمين هدنة تهدف إلى السماح لسفن الوقود وبعض الرحلات الجوية بدخول المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون خلال شهر رمضان المبارك.
وقالت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تقاتل التحالف العسكري بقيادة الرياض إنها لن تحضر المحادثات لكنها وصفت في بيان مبادرة الأمم المتحدة بأنها إيجابية.
وقال المصدران إن الخطة التي صاغها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانز جروندبرج تحظى بدعم الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى.
ورفضت المتحدثة باسم جروندبرج إسميني بالا التعليق على تفاصيل الاقتراح، قائلة إن وقف إطلاق النار يهدف إلى منح اليمنيين استراحة من العنف هم في أمس الحاجة إليها.
وقالت في بيان “المبعوث يواصل مناقشاته مع جميع الأطراف ويدعو الجميع للانخراط بشكل بناء للتوصل إلى هدنة على وجه السرعة.”
وتعقد مشاورات الرياض تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي ومقره الرياض ومن المتوقع أن تستغرق أكثر من أسبوع.
قال الحوثيون إنهم لن يحضروا المحادثات إلا في بلد محايد.
وقالت المصادر إن الاقتراح يدعو إلى وقف إطلاق النار لمدة شهر مقابل السماح لسفن الوقود بالرسو في ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون وعدد صغير من الرحلات الجوية التجارية من مطار صنعاء.
أظهرت بيانات الأمم المتحدة أنه حتى 27 مارس / آذار ، كانت أربع سفن وقود تنتظر قبالة ميناء الحديدة، بما في ذلك ناقلة نفط عالقة في منطقة سيطرة التحالف منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر.
كما أن تخفيف الحصار من شأنه أن يخفف من أزمة إنسانية حادة في اليمن.
ولم تستجب الحكومة السعودية والتحالف، اللذان تدخلا في اليمن عام 2015 بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة المدعومة من السعودية من العاصمة صنعاء، لطلبات التعليق.
تبادل الأسرى
وتحاول الأمم المتحدة والولايات المتحدة منذ العام الماضي تأمين هدنة دائمة لكن الخلافات حول التسلسل أحبطت الجهود المبذولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات والتي أودت بحياة عشرات الآلاف ودمرت اليمن.
ويريد الحوثيون من التحالف الذي تقوده السعودية رفع القيود المفروضة على الموانئ البحرية ومطار صنعاء أولاً، بينما يريد التحالف، الذي يسيطر على البحار والمجال الجوي اليمني، صفقة متزامنة.
أعلن الحوثيون، السبت، عن تحرك أحادي الجانب لتعليق الهجمات عبر الحدود والعمليات الهجومية البرية في اليمن لمدة ثلاثة أيام.
وفي الأشهر الأخيرة، كثف التنظيم ضربات صاروخية وطائرات مسيرة على منشآت نفطية سعودية، مما تسبب في اندلاع حريق هائل في صهاريج تخزين الوقود يوم الجمعة.
ورد التحالف يوم الأحد بضربات جوية على الحديدة وصنعاء قتل فيها ثمانية أشخاص بينهم خمس سيدات وطفلين.
ويناقش الجانبان صفقة تبادل أسرى قد تؤدي إلى إطلاق سراح مئات المعتقلين بينهم 16 سعوديا وشقيق الرئيس اليمني.