حقق فريق مانشستر سيتي الإنجليزي فوزاً مثيراً على ضيفه ريال مدريد الإسباني بأربعة أهداف لثلاثة, في مباراة أوروبية نارية لحساب ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
حيث نجح ريال مدريد في العودة بأخف الأضرار من ملعب الاتحاد بعد خسارته 4-3 أمام فريقه الإنجليزي.
وفرض مانشستر سيتي تفوقه بشكل واضح خلال الشوط الأول من حيث الاستحواذ والضغط الهجومي والفرص التهديفية، وكان بإمكانه إنهاء الشوط متقدما بعدد أكبر من الأهداف في ظل نشاطه الهجومي المتواصل والهفوات الدفاعية من جانب ريال مدريد.
ونجح السيتي في التقدم بهدف جاء عند الدقيقة 2 إثر عمل رائع من الجزائري رياض محرز الذي راوغ وأرسل كرة بالمقاس إلى البلجيكي كيفن دي بروين ليضعها برأسه عن يمين مواطنه تيبو كورتوا حارس مرمى الريال.
وواصل سيتي ضغطه الرهيب ما أثمر عن هدف ثان أحرزه البرازيلي غابرييل خيسوس في الدقيقة 11 بعد أن تسلم كرة داخل جزاء الريال هيأها لنفسه بطريقة مميزة وأسكنها الشباك بتسديدة ذكية.
وظل ريال مدريد غائبا عن أجواء اللقاء وسط الرغبة الجامحة لدى عناصر سيتي للتسجيل، الأمر الذي كاد أن يتحقق في أكثر من مناسبة، أخطرها كرة محرز التي ضربت الشباك الخارجية لمرمى الضيوف.
ومع مرور أول نصف ساعة من زمن المواجهة، بدأ الريال في استعادة مستواه المعهود واستطاع تقليص الفارق بهدف مباغت وقع عليه الفرنسي كريم بنزيما بلمسة جميلة حول بها كرة من مواطنه فيرلاند مندي داخل مرمى سيتي في الدقيقة 33.
وبلغت الإثارة ذروتها في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، حيث رد القائم الأيمن لمرمى الريال تسديدة رياض محرز المنفرد بشكل كامل، قبل أن يتمكن فيل فودين من هز شباك “الملكي” بهدف ثالث برأسية قوية عند الدقيقة 53.
ولم تمر سوى دقيقتين فقط حتى عاد ريال مدريد ليصدم جماهير ملعب “الاتحاد” بهدف ثان أحرزه البرازيلي فينيسيوس جونيورز عقب مجهود فردي خارق قطع خلاله مسافة طويلة ثم سدد عن يسار ايديرسون.
متعة الأهداف الجميلة استمرت مع حلول الدقيقة 74، والتي شهدت تسجيل هدف رابع للسيتي عبر البرتغالي برناردو سيلفا الذي استغل حالة من غياب التركيز من دفاع الريال ليُطلق تصويبة قوية عجز كورتوا عن ردها.
في الدقائق العشر الأخيرة صعد الريال بشكل أكبر نحو مناطق سيتي ونجح في تذليل الفارق مُجددا عن طريق هدف ثالث جاء من ركلة جزاء نفذها بنجاح كريم بنزيما عند الدقيقة 82.
ومن المقرر أن تقام مواجهة الإياب بين الفريقين يوم الأربعاء القادم على ملعب “سانتياغو برنابيو” في العاصمة مدريد، وسط حظوظ متوازنة لخطف بطاقة التأهل للنهائي.