قال مكتب الرئيس رجب طيب أردوغان إن الرئيس التركي سيسافر إلى المملكة العربية السعودية في وقت لاحق اليوم الخميس في زيارة تستغرق يومين، في تتويج لجهود دامت أشهر من قبل أنقرة لإصلاح العلاقات مع الرياض.
وتأتي الزيارة بعد سنوات من التوتر في العلاقات بين البلدين بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول عام 2018.
وقالت الرئاسة إن أردوغان سيناقش علاقات أنقرة مع المملكة في اجتماعات خلال الرحلة، وكذلك سبل زيادة التعاون.
ولبت تركيا أحد المطالب السعودية الرئيسية في إصلاح العلاقات في وقت سابق من هذا الشهر بقرارها تسليم محاكمة خاشقجي إلى السعودية، وهي قضية تضم 26 مشتبهاً بهم على صلة بقتله.
واتهم أردوغان “أعلى المستويات” في الحكومة السعودية بإصدار الأوامر لكن أنقرة خففت بشدة منذ ذلك الحين من نبرتها.
سيجري الرئيس التركي أردوغان محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وذكر تقرير استخباراتي أمريكي صدر قبل عام أن بن سلمان وافق على عملية قتل أو اعتقال خاشقجي، كاتب العمود في واشنطن بوست وميدل إيست آي، لكن الحكومة السعودية نفت أي تورط لولي العهد ورفضت نتائج التقرير.
ساءت العلاقات بين أنقرة والرياض بشكل كبير بعد مقتل سليماني، لكن تركيا سعت منذ ذلك الحين إلى إصلاح العلاقات مع السعودية كجزء من سياسة إقليمية جديدة لتعزيز اقتصادها.
يعاني الاقتصاد التركي منذ سنوات، واندلعت أزمة الليرة في أواخر عام 2021 بسبب السياسة النقدية غير التقليدية التي يدعمها أردوغان، مما أدى إلى ارتفاع التضخم إلى أكثر من 60 في المائة.
قبل زيارة أردوغان، قال وزير المالية التركي نور الدين النبطي، الأربعاء، إنه ناقش سبل تحسين التعاون الاقتصادي بين البلدين في لقاء عبر الإنترنت مع نظيره السعودي محمد الجدعان.
وقال النبطي على تويتر إن المسؤولين تبادلا أيضا وجهات النظر بشأن التجارة ومجالات الاستثمار.
بعد ثلاث سنوات ونصف من فرض المملكة العربية السعودية مقاطعة للبضائع التركية بسبب قضية خاشقجي، سيحاول ولي العهد استخدام زيارة أردوغان كوسيلة ضغط لإنهاء قضية خاشقجي بشكل نهائي.
فيما يجادل المسؤولون الأتراك بأن هذه الدعوى القضائية بعيدة عن متناولهم.