أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة، استئناف المحادثات النووية في فيينا بعد زيارة “ناجحة للغاية” للعاصمة طهران قام بها كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.
وذكر بوريل، للصحفيين قبل اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في مدينة “فايسنهاوس” شمالي ألمانيا، إن “هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق نهائي من خلال إعادة المحادثات النووية إلى مسارها، وضمان الامتثال الكامل للمعاهدة”.
وأوضح أن “زيارة “مورا” إلى طهران كانت “ناجحة للغاية، وحققت نتائج أفضل مما كان متوقعا”.
وقال بوريل أن “المفاوضات توقفت، والآن أعيد فتحها”.
وكان قد بدأ مورا الثلاثاء زيارته إلى طهران، واستمرت حتى مساء الخميس، بهدف إجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن استئناف المفاوضات بين إيران والأطراف الأخرى في الاتفاق النووي الإيراني.
واتفاق 2015 وقعته إيران مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا، وكان يفرض قيودا على برنامج طهران للحيلولة دون إنتاج أسلحة نووية، وذلك مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
كما تهدف المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأوروبي إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.
فيما توقفت المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني منذ مارس/آذار الماضي، وهو ما يرجع في الأساس إلى إصرار طهران على شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي أمس الخميس إن هناك فرصة ضئيلة لأن توافق الولايات المتحدة على رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة قريبا.
وفي سياق متصل، قال إنريكي مورا على تويتر إن الشرطة الألمانية احتجزته لفترة قصيرة في مطار فرانكفورت وهو في طريقه إلى بروكسل اليوم الجمعة، لكن بوريل لم يعلق على الأمر.
وأضاف مورا الذي يحمل جواز سفر دبلوماسيا إسبانيا، أنه أثناء عودته من رحلة رسمية إلى طهران احتُجز دون تفسير، وأخذت الشرطة الألمانية جواز سفره وهواتفه، لكن أطلق سراحه بعد 20 دقيقة.