قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا ألغت اجتماع المجلس الإستراتيجي المشترك مع اليونان موجها انتقادات شديدة لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، ومتهما إياه بمحاولة عرقلة صفقة طائرات “إف-16” (F-16) بين الولايات المتحدة وتركيا.
وذكر أردوغان -في كلمة ألقاها عقب اجتماع للحكومة أمس الاثنين- “كنا قد اتفقنا على عدم إشراك دول ثالثة في نزاعنا. على الرغم من ذلك، زار (ميتسوتاكيس) الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وتحدث في الكونغرس وحذرهم من منحنا طائرات إف-16”.
وأضاف “كنا سنعقد هذه السنة اجتماع المجلس الإستراتيجي المشترك (مع اليونان)”. وأضاف “لم يعد هناك أحد اسمه ميتسوتاكيس بالنسبة لي، ولا أقبل بعقد لقاء كهذا معه إطلاقا، لأننا نواصل طريقنا مع الأشخاص الشرفاء الذين يحفظون عهودهم”.
فيما رأى أردوغان أن الولايات المتحدة لن تأبه لما يقوله ميتسوتاكيس عند اتخاذها قرارا بشأن بيع مقاتلات إف-16 إلى تركيا.
كما جاءات تصريحات أردوغان في معرض حديثه عن موقف أنقرة بشأن طلب فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهي مسألة تتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء بالحلف بما فيها تركيا.
وأعربت تركيا عن رفضها انضمام البلدين إلى الناتو، إذ تتهمهما بدعم واستضافة جماعات تصنفها أنقرة منظمات إرهابية.
وأكد أردوغان أن موقف بلاده بشأن توسيع الناتو نابع من موقفها المبدئي في مسألة مكافحة الإرهاب، لا من العداوة أو التعصب، وفق تعبيره.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا دعمت في الماضي فرنسا واليونان بعد خروجهما من الناتو، متسائلا “ماذا حدث؟ ما شكل علاقة اليونان معنا اليوم؟ أليست اليونان الآن ممرا لعناصر تنظيم غولن نحو أوروبا؟ وفوق كل شيء يوجد حاليا حوالي 10 قواعد عسكرية في اليونان، فمن تهدد يا ترى من خلال هذه القواعد؟”.
ورد المتحدث باسم الحكومة اليونانية يوانيس أويكونومو على تصريحات أردوغان، قائلا إن ميتسوتاكيس يدافع عن حقوق اليونان والقانون الدولي، وإن السياسة الخارجية لليونان تستند أيضا إلى تحالفاتها.
وأضاف في بيان “لن ندخل في جدال مع القيادة التركية. سياستنا هي سياسة مبادئ”.
وتختلف اليونان وتركيا -وهما عضوان في الناتو- على مجموعة من القضايا من بينها الحدود البحرية والمجال الجوي والوضع في جزيرة قبرص.
وقال رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس -خلال زيارته للولايات المتحدة التي التقى فيها الرئيس جو بايدن ومسؤولين كبارا الأسبوع الماضي- إن أثينا ستبدأ إجراءات شراء طائرات مقاتلة من طراز “إف-35” (F-35) من الولايات المتحدة بحلول عام 2030.