أثارت الولايات المتحدة القلق بشأن خطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لشن تركيا عمليات عسكرية جديدة على طول الحدود الجنوبية للبلاد، قائلة إن أي هجوم جديد في شمال سوريا سيقوض الاستقرار الإقليمي ويعرض القوات الأمريكية للخطر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس “نشعر بقلق عميق إزاء التقارير والمناقشات حول زيادة النشاط العسكري المحتمل في شمال سوريا، ولا سيما تأثيره على السكان المدنيين هناك”.
وأضاف “نحن ندرك مخاوف تركيا الأمنية المشروعة على الحدود الجنوبية لتركيا، لكن أي هجوم جديد من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي ويعرض القوات الأمريكية وحملة التحالف ضد داعش للخطر”.
قال أردوغان يوم الاثنين إن أنقرة ستشن قريبا عمليات عسكرية جديدة على طول حدودها الجنوبية لإنشاء مناطق آمنة بعمق 30 كيلومترا لمكافحة ما وصفه بالتهديدات الإرهابية من هذه المناطق.
ومن المرجح أن تستهدف العملية شمال سوريا، حيث شنت تركيا عدة عمليات عسكرية منذ عام 2016 لتقويض وحدات الحماية الشعبية الكردية، وهي فرع سوري مسلح من حزب العمال الكردستاني.
نفذت أنقرة ثلاث عمليات توغل في شمال سوريا منذ عام 2016، واستولت على مئات الكيلومترات من الأراضي ودفعت نحو 30 كيلومترا في عمق البلاد، في عمليات استهدفت بشكل أساسي وحدات حماية الشعب الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة.
كما كثفت عملياتها العسكرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق في السنوات الأخيرة.
تعتبر تركيا كلا المجموعتين كيانًا إرهابيًا واحدًا.
فيما أن حلفاؤها في الناتو ينظرون إلى حزب العمال الكردستاني على أنه جماعة إرهابية، وليس وحدات حماية الشعب.
قال برايس إن الولايات المتحدة كانت تتوقع أن تلتزم تركيا بالبيان المشترك الصادر في أكتوبر / تشرين الأول 2019، بما في ذلك وقف العمليات الهجومية في شمال شرق سوريا.
واضاف “ندين اي تصعيد ونؤيد الحفاظ على خطوط وقف اطلاق النار الحالية”.
جاء تصريح أردوغان وسط اعتراضات تركيا على انضمام فنلندا والسويد إلى عضوية الناتو.
ويقول محللون إن إعلانه المفاجئ يعكس اعتقاده بأن الغرب لن يعارض مثل هذه العمليات في وقت يحتاج فيه إلى دعم أنقرة لمحاولة دول الشمال الانضمام إلى الناتو.