ذكرت وزيرة الرياضة نادين دوريس -أمس الأربعاء- إن الحكومة البريطانية أصدرت الليلة الماضية رخصة تسمح ببيع نادي تشيلسي لتحالف يقوده رجل الأعمال الأميركي تود بولي ويحظى بدعم شركة كليرليك كابيتال.
وكان قد طرح المالك الحالي الروسي رومان أبراموفيتش -الذي تفرض عليه الحكومة البريطانية عقوبات- النادي اللندني للبيع في أوائل مارس/آذار بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، التي وصفتها موسكو بأنها “عملية عسكرية خاصة”.
ونشرت دوريس على تويتر “نحن مقتنعون بأن عائدات البيع لن تفيد رومان أبراموفيتش أو غيره من الأفراد الخاضعين للعقوبات”.
وأضافت “بالنظر إلى العقوبات التي فرضناها على أولئك المرتبطين بالرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين والغزو الروسي لأوكرانيا، لا يمكن تأمين مستقبل النادي على المدى الطويل إلا في ظل مالك جديد”.
وأعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمس الثلاثاء أن تحالف بولي-كليرليك، الذي وافق على شروط الاستحواذ على نادي تشيلسي مقابل 4.25 مليارات جنيه إسترليني (5.33 مليارات دولار) في وقت سابق من هذا الشهر، اجتاز فحص مالكي ومديري الرابطة، وذلك يمهد الطريق لاستكمال صفقة الاستحواذ.
وكان “البلوز” يعمل بموجب ترخيص حكومي منذ تجميد أصول أبراموفيتش في مارس/آذار ومن المقرر أن تنتهي صلاحيته في 31 مايو/أيار.
وأكد تشيلسي سابقا أن جميع ايرادات البيع، والتي سيتم وضعها في حساب مصرفي مجمد في بريطانيا، سيتم التبرع بها لجهات خيرية.
وقال متحدث باسم الحكومة “سنعمل الآن على ضمان استخدام عائدات البيع في جهود الإغاثة الإنسانية في أوكرانيا، ودعم ضحايا الحرب”.
وبعد استكمال عملية البيع سيتمكن الفريق اللندني من العودة مجددا لسوق الانتقالات كما سيتم السماح للاعبين بتوقيع عقود جديدة وهو أمر كانت العقوبات المفروضة على النادي تحظره.
وكانت عقوبات الحكومة البريطانية ضد روسيا بعد غزو موسكو لأوكرانيا في 24 فبراير/ِشباط الماضي، قد طالت مالك نادي تشيلسي، الروسي رومان أبراموفيتش، الذي قد أعلن، في وقت سابق، عن خطته بيع النادي اللندني نظرا لإعلائه “مصلحة النادي والجمهور والموظفين بالإضافة إلى رعاة الفريق وشركائه”، وذلك بعد أن أعلن تسليم إدارة النادي والإشراف عليه للجنة تُعنى بإدارة شؤون الفريق.
وأوضح البيان تفاصيل الاتفاق بحسب ما أكد أبراموفيتش، أنه مقابل 4.25 مليار جنيه إسترليني، وأنه سيجري تخصيص 2.5 مليار جنيه إسترليني لشراء الأسهم في النادي، يتم إيداعها في حساب مصرفي مجمد ببريطانيا بقصد التبرع بنسبة 100٪ لأسباب خيرية، وستكون موافقة الحكومة البريطانية مطلوبة لتحويل الأموال من الحساب.
وكذلك يلتزم الملاك الجدد بتخصيص 1.75 مليار جنيه إسترليني كاستثمارات إضافية لصالح النادي تشمل الأكاديمية وفريق السيدات وكذلك التمويل المستمر لمؤسسة تشيلسي.