ألمانيا وواشنطن يقررن تزويد أوكرانيا بصواريخ وأسلحة حديثة
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الأربعاء، أن بلاده “ستزود أوكرانيا بصواريخ حديثة مضادة للطائرات وأنظمة رادار”.
وذكر شولتس في كلمة أمام البرلمان، إن الحكومة “قررت تزويد أوكرانيا بصواريخ (IRIS-T) التي طورتها ألمانيا مع دول أخرى في حلف شمال الأطلسي (ناتو)”، وفق وكالة “أسوشيتيد برس”.
وقال أن ألمانيا ستزود أوكرانيا أيضا “بأنظمة رادار للمساعدة في تحديد مواقع مدفعية العدو”.
وتطالب كييف واشنطن وغيرها من الدول الغربية بهذه الأنظمة منذ مدة، إذ ستعطيها تفوقاً على المدفعية الروسية.
يأتي هذا الإعلان في وقت تخوض القوات الأوكرانية “معركة طاحنة” في المنطقة الصناعية الشرقية من إقليم دونباس، حسب المصدر ذاته.
وسبق أن واجهت حكومة شولتس انتقادات داخلية وخارجية من قادة في “الناتو”، بأنها “لم تقدم ما يكفي” لأوكرانيا من أجل مساعدتها على مواجهة الهجمات الروسية.
ومن جانبه قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده قررت تزويد الأوكرانيين بذخائر وأنظمة صاروخية متقدمة ستمكنهم من ضرب أهداف رئيسية بدقة أكبر في الحرب التي تخوضها روسيا ضد أوكرانيا منذ أكثر من 3 أشهر، في حين تعتزم أوروبا خفض وارداتها من النفط الروسي بنسبة 90% بحلول نهاية 2022.
وشدد بايدن -في مقال رأي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times)- على أن واشنطن ستواصل تسليح كييف بعتاد متطور مثل صواريخ جافلين وستينغر، وأنظمة الصواريخ الدقيقة والرادارات والمسيرات ومروحيات “إم آي-17” (Mi-17).
وقال بايدن أن الهدف هو بقاء أوكرانيا ديمقراطية ومستقلة وذات سيادة وتمتلك وسائل للدفاع عن نفسها.
وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تحاول التسبب في الإطاحة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأنها لا تسعى لحرب بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن واشنطن لن تشارك مباشرة في الصراع بأوكرانيا، لا بإرسال قوات ولا بمهاجمة قوات روسية، وأضاف أن بلاده لا تشجع أوكرانيا أو تمكّنها من شنّ هجمات خارج حدودها، ولا تريد إطالة أمد الحرب لمجرد إلحاق أذى بروسيا.
وقال بايدن إنه لن يضغط على الحكومة الأوكرانية، لا سرا ولا علنا، لتقديم أي تنازلات عن أراضيها.