السعودية ترحب بقرار مجلس “وكالة الطاقة الذرية” بخصوص إيران
رحبت المملكة العربية السعودية، مساء الأمس الأربعاء، بقرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يشدد على وجوب امتثال إيران لالتزاماتها في اتفاق الضمانات وضرورة تعاونها مع الوكالة لحل كافة الإشكاليات النووية المعلقة.
جاء ذلك في بيان مقتضب لوزارة الخارجية السعودية، نشرته وكالة الأنباء الرسمية “واس”.
ودعت المملكة، وفق البيان، إيران إلى “التعاون مع الوكالة، وحل القضايا العالقة دون مماطلة”، معربة عن الأمل “من الدول الأعضاء في مجلس المحافظين تقديم كامل الدعم للوكالة ومديرها العام”.
وفي وقت سابق الأربعاء، اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، إيران بأنها تخفي آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة.
جاء ذلك في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة، والذي أصدر اليوم بأغلبية ساحقة قرار ينتقد إيران لعدم تقديمها ما يفسر وجود آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع لم يعلن عنها.
وأعرب المجلس في القرار عن “قلقه العميق” من عدم وضوح سبب وجود مثل هذه الآثار، واتهم طهران “بعدم التعاون الكافي” مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جهتها، رفضت إيران هذا القرار، وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، إن بلاده “ليس لديها أنشطة نووية سرية أو مواقع وأنشطة مجهولة الهوية”.
وأمس الثلاثاء، قدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا مشروع قرار إلى مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد إيران لعدم تجاوبها بشكل كامل مع الوكالة حول وجود آثار لمادة اليورانيوم في مواقع غير معلنة، حسب الشبكة.
ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة وخمس دول أخرى منذ شهور، في العاصمة النمساوية فيينا حول صفقة لإعادة فرض قيود على برامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرضها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في مايو/ أيار 2018.
أفاد التلفزيون الحكومي أن إيران أزالت كاميرتي مراقبة تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية من إحدى منشآتها النووية اليوم الأربعاء، في خطوة من المرجح أن تثير التوترات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وقال التلفزيون الرسمي: “حتى الآن، لم تكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ممتنة لتعاون إيران المكثف فحسب، بل اعتبرت ذلك أيضًا واجبًا. اعتبارًا من اليوم، أمرت السلطات المعنية بإغلاق كاميرات المراقبة لمقياس التخصيب عبر الإنترنت (OLEM)”.
وكانت قد قدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا إلى مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار ينتقد إيران لعدم إجابتها بشكل كامل على أسئلة الوكالة بشأن تتبع اليورانيوم في مواقع غير معلنة، وهي خطوة من المرجح أن تثير غضب إيران.
إن تقديم النص، الذي اطلعت عليه رويترز ولم يتغير كثيرًا عن المسودة التي تم توزيعها الأسبوع الماضي، يعني أنه سيتم مناقشته والتصويت عليه في الاجتماع ربع السنوي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة.
وقال العديد من الدبلوماسيين إن من المرجح أن يتم تمرير القرار بسهولة على الرغم من تحذيرات إيران من الانتقام والعواقب التي قد تقوض المحادثات المتوقفة بالفعل بشأن إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.