رئيسيشئون أوروبية

مسؤولة أممية تطالب بريطانيا بتعليق خطة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا

طالبت مقررة الأمم المتحدة المعنية بالاتجار بالبشر، مساء الأمس الجمعة، بريطانيا على تعليق خطط ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا معربة عن قلقها البالغ من انتهاك هذه الخطة للقانون الدولي.

وذكرت سيوبهان مولالي، في بيان، إن الممارسات التي اقترحتها المملكة المتحدة “تنطوي على خطر التسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه للأشخاص الذين يسعون للحصول على الحماية الدولية”.

وقالت: “هناك مخاطر جسيمة من انتهاك مبدأ القانون الدولي الخاص بعدم الإعادة القسرية، من خلال الترحيل االقسري لطالبي اللجوء إلى رواندا”.

وأضافت: “الأشخاص الفارون من الصراع والاضطهاد الذين يسعون للحصول على الحماية الدولية لهم الحق في طلب اللجوء والتمتع به، وهو مبدأ أساسي من مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون اللاجئين”.

وأوضحت أن ترحيل طالبي اللجوء إلى دول ثالثة “لا يساعد في منع الاتجار بالبشر أو مكافحته”، مبينة أن مثل هذه القرارات من المرجح أن تدفع اليائسين إلى مواقف أكثر خطورة.

ورحبت المسؤولة الأممية بقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بتعليق رحلة جوية كان من المقرر أن تنقل مجموعة صغيرة من طالبي اللجوء من المملكة المتحدة إلى رواندا في وقت سابق من هذا الأسبوع.

كما دعت مولالي البلدان إلى “توسيع مسارات الهجرة الآمنة والمنظمة دون تمييز” لمكافحة الاتجار بالبشر.

وفي أبريل/نيسان الماضي، كشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن النهج الجديد للتعامل مع طالبي اللجوء في بلاده.

وقال إنه قدم “عرض لجوء رائد على مستوى العالم” من شأنه حماية حدود المملكة المتحدة، ووضع حد لتهريب الأشخاص غير الشرعيين واستعادة السيطرة على الهجرة غير القانونية”.

وبينما لم يتم الإفصاح عن هوية المشمولين بالخطة، لكن إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا سيشمل بشكل أساسي الذكور البالغين غير المتزوجين، حسبما نقلت “بي بي سي” في أبريل الماضي.

كان من المقرر أن تغادر أول رحلة جوية بريطانية مجدولة تقل طالبي اللجوء إلى رواندا الثلاثاء الماضي، حيث حذرت الحكومة من أن أي شخص يتجنبها من خلال طعون قانونية في اللحظة الأخيرة سيوضع على متن طائرة لاحقة على الرغم من احتجاج المنتقدين.

أبرمت بريطانيا صفقة بقيمة 120 مليون جنيه إسترليني (148 مليون دولار) مع رواندا لإرسال بعض المهاجرين، الذين وصلوا عبر القناة الإنجليزية في قوارب صغيرة من أوروبا، للعيش في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى