إيران ترد على مخاوف الإمارات بشأن خططها النووية
ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن إيران أبلغت الإمارات العربية المتحدة السبت أن طهران تعطي أولوية قصوى لتحسين العلاقات مع جيرانها، وذلك بعد يوم من أعربت الإمارات عن قلقها بشأن برنامج طهران النووي.
قال المبعوث الإماراتي للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الجمعة إنه يأمل أن تعمل إيران مع الهيئة لتقديم تطمينات للمجتمع الدولي والمنطقة بشأن برنامج طهران النووي.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن وزير الخارجية الإيراني حسين أميررابد اللهيان أشار في اتصال هاتفي مع نظيره الإماراتي إلى “أولوية الجيران في سياسة إيران الخارجية ودعا إلى مزيد من المشاورات … لتوسيع العلاقات الثنائية”.
في عام 2019، بدأت الإمارات العربية المتحدة المتحالفة مع الولايات المتحدة التعامل مع إيران بعد سنوات من العلاقات المتوترة.
وتعثرت المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 منذ آذار (مارس) وقيدت طهران قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مراقبة البرنامج النووي الإيراني بعد خلاف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إن إيران وجهت ضربة شبه قاتلة لفرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 حيث بدأت في إزالة جميع معدات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تم تركيبها بموجب الاتفاق.
وحذرت إيران من الانتقام إذا أقر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة قرارا صاغته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ينتقد طهران لفشلها المستمر في تفسير آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع غير معلنة. كما تم تمرير القرار بأغلبية ساحقة.
وقال جروسي في مؤتمر صحفي إن طهران أبلغت الوكالة خلال الليل أنها تعتزم إزالة معدات من بينها 27 كاميرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي “في الأساس كل” معدات المراقبة الإضافية المثبتة بموجب اتفاق 2015 بما يتجاوز التزامات إيران الأساسية تجاه الوكالة.
وقال غروسي إن ذلك يترك فرصة من ثلاثة إلى أربعة أسابيع لاستعادة بعض المراقبة على الأقل التي تم إلغاؤها، وإلا ستفقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية القدرة على تجميع أهم أنشطة إيران النووية.