قالت منظمة المستهلك الأوروبية “BEUC”، مساء السبت، إن شركة جوجل تفرض على المستخدمين قبول خيارات تحد من حماية بياناتهم عند إنشاء حسابات جديدة.
وذكرت المنظمة، في بيان، أن “10 جمعيات أوروبية لحماية المستهلك قدمت شكوى ضد جوجل، متهمة عملاق الإنترنت الأمريكي بالسعي إلى الحصول على المزيد من البيانات الخاصة للمستخدمين بغرض الحفاظ على نمو أعمالها”، بحسب موقع “يورو نيوز” الأوروبي.
وأوضح البيان أن “جوجل تستخدم لغة غير واضحة وغير كاملة ومضللة، تدفع المستخدمين إلى خيارات أقل حماية لبياناتهم الشخصية”.
ومن جانبه قال ديفيد مارتن، وهو مسؤول قانوني بمنظمة المستهلك الأوروبية: إن “نموذج أعمال جوجل يعتمد على جمع هذه البيانات الشخصية واستغلالها لأغراض مختلفة، وتحديداً لأغراض إعلانية مستهدفة، وهي المصدر الرئيسي لدخل الشركة”، بحسب البيان نفسه.
ومن المقرر أن تتعامل هيئة البيانات الإيرلندية مع الشكوى المقدمة من منظمات حماية المستهلك ضد جوجل التي تتخذ من مدينة دبلن مقراً أوروبياً لها.
وسبق وأن أطلقت هيئة تنظيم المنافسة في بريطانيا تحقيقها الثاني في الممارسات الإعلانية لشركة غوغل قائلة إن عملاق البحث المملوك لشركة الأبجدية (جوجل) قد يشوه المنافسة وربما فضل بشكل غير قانوني خدماته الخاصة.
يتبع أحدث تحقيق أجرته هيئة المنافسة والأسواق (CMA) تحقيقها في اتفاقية “جيدي بلو” (Jedi Blue) الخاصة بمالك جوجل و فيسبوك (FB.O) في وقت سابق من هذا العام.
قالت هيئة السوق المالية إنها تدرس ثلاثة أجزاء رئيسية من سلسلة تكديس تكنولوجيا الإعلان، وهي الخدمات التي تتوسط تكنولوجيا الإعلان، لأن جوجل تمتلك أكبر مزود في كل من هذه المكونات.
وقال أندريا كوسيلي الرئيس التنفيذي لهيئة السوق المالية في بيان: “نحن قلقون من أن غوغل ربما تستخدم موقعها في تكنولوجيا الإعلان لصالح خدماتها الخاصة على حساب منافسيها وعملائها والمستهلكين في نهاية المطاف”.
قال متحدث باسم غوغل لرويترز إن الشركة ستواصل العمل مع هيئة أسواق المال للإجابة على أسئلتها ومشاركة التفاصيل حول كيفية عمل أنظمة الشركة.
وسبق وأن فتحت هيئة تنظيم المنافسة في بريطانيا تحقيقًا رسميًا بشأن أمازون وجوجل بسبب مخاوف من أن عمالقة التكنولوجيا لم يفعلوا ما يكفي لمكافحة المراجعات المزيفة على مواقعهم.