بريطانيا تضبط أسلحة متطورة مهربة من إيران
قالت بريطانيا الخميس إن إحدى سفنها الحربية التي كانت تقوم بدورية في الخليج في وقت سابق من هذا العام صادرت أسلحة متطورة يتم تهريبها من إيران إلى اليمن في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي.
ورفضت وزارة الخارجية الإيرانية مزاعم بريطانيا واتهمتها بالتواطؤ في الحرب على اليمن من خلال بيع أسلحة للتحالف الذي تقوده السعودية والذي تدخل في البلاد عام 2015.
قالت وزارة الدفاع البريطانية إن السفينة HMS Montrose اعترضت الزوارق السريعة التي تحمل صواريخ أرض جو ومحركات لصواريخ كروز للهجوم الأرضي أثناء قيامها بدوريات روتينية في مناسبتين في يناير وفبراير.
وأضافت أن المهربين كانوا يديرون القوارب السريعة في المياه الدولية جنوب إيران، في أول مرة اعترضت فيها سفينة حربية بريطانية سفن تحمل مثل هذه الأسلحة المتطورة من البلاد.
تم رصد الشحنة غير المشروعة بواسطة مروحية Wildcat مزودة بأنظمة رادار متطورة تم إطلاقها من Montrose، وفقًا لوزارة الدفاع.
وقالت الوزارة إن العملية الثانية في 25 فبراير تضمنت أيضا مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية، تدعى يو إس إس جريدلي، والتي نشرت مروحية من طراز سيهوك “لتوفير المراقبة الحرجة”.
وأضافت أن عمليات الضبط قادها مشاة البحرية الملكية البريطانية، الذين اقتربوا من الزوارق السريعة على متن سفينتين قابلتين للنفخ وقاموا بتأمينها وتفتيشها.
واكتشفت عشرات الطرود التي تحتوي على أسلحة متطورة وصودرت إلى مونتروز قبل نقلها إلى بريطانيا للتحليل الفني.
وقالت وزارة الدفاع إن ذلك وجد أنها تحتوي على محركات صاروخية لصواريخ كروز هجومية إيرانية الصنع وصواريخ أرض جو.
وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية، في تغريدة، نقلاً عن المتحدث باسمها ناصر كنعاني: “من خلال البيع المستمر للأسلحة المتطورة للتحالف العسكري المزعوم ضد الشعب اليمني الأعزل، كانت بريطانيا شريكًا في الحرب والعدوان على اليمن.
وقالت الوزارة “ليس في وضع يسمح لها بتوجيه مثل هذه الاتهامات التي لا أساس لها بشأن جمهورية إيران الإسلامية وأن تتخذ وجه إنساني”.
لذلك، قال الكناني، إن بريطانيا “ليس لديها السلطة الأخلاقية لتقديم مطالبة ضد جمهورية إيران الإسلامية”.
وأشارت إلى أن نوع صواريخ كروز التي تم الاستيلاء عليها يستخدمها بانتظام المتمردين الحوثيين في اليمن لضرب أهداف في المملكة العربية السعودية، وتم إطلاقها على أبوظبي في يناير، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين.
وأضافت وزارة الدفاع أن الشحنة خالفت قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي اعتمد في عام 2015 لمنع دعم الحوثيين، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
وقال وزير القوات المسلحة جيمس هيبي في بيان “ستواصل المملكة المتحدة العمل لدعم سلام دائم في اليمن وهي ملتزمة بالأمن البحري الدولي حتى تتمكن الشحنات التجارية من العبور بأمان دون تهديد بتعطيل”.
وذكر المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية العقيد جوزيف بوتشينو في بيان: “هذا العمل يوضح أننا لن نسمح للأعمال غير المسؤولة والعدوانية من قبل إيران بأن تمر دون رادع برا وبحرا وجوا”.