قالت وزارة الخارجية الإيرانية مساء السبت إن خطط الولايات المتحدة وإسرائيل لعقد اتفاق دفاع مشترك مع الدول العربية لمواجهة تهديد الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية لن تؤدي إلا إلى زيادة التوترات الإقليمية.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم الوزارة ناصر الكناني قوله “دخول الأجانب إلى المنطقة … لن يخلق الأمن والاستقرار ولكنه في حد ذاته السبب الرئيسي للتوتر والصدع الإقليمي”.
قالت مصادر مطلعة على الخطة إن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى إرساء الأساس لتحالف أمني مع الدول العربية يربط أنظمة الدفاع الجوي لمكافحة هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية في الشرق الأوسط.
متحدثا قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع المقبل إلى الشرق الأوسط التي من المقرر أن تبدأ في إسرائيل، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي يوم الخميس إن المسؤولين الأمريكيين يناقشون سبل دمج قدرات الدفاع الجوي مع القادة الإقليميين في مواجهة تهديد من إيران.
لكن الكناني قال: “أمريكا تثير مثل هذه القضايا … فقط بهدف زرع كراهية إيران والانقسام بين دول المنطقة”.
وذكرت مصادر مطلعة على الخطة إن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعىان إلى إرساء الأساس لتحالف أمني مع الدول العربية يربط أنظمة الدفاع الجوي لمكافحة هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية في الشرق الأوسط.
وقالت المصادر إن الفكرة التي ستستخدم التكنولوجيا الإسرائيلية قد تكتسب زخما خلال توقف الرئيس جو بايدن في إسرائيل والأراضي الفلسطينية والسعودية في رحلة من 13 إلى 16 يوليو تموز.
مع تصاعد التوترات الإقليمية بشأن برنامج طهران النووي المتنازع عليه، تعرضت إسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وأجزاء من العراق لضربات جوية بدون طيار أو ضربات صاروخية أعلنت ميليشيات مدعومة من إيران مسؤوليتها عنها.
وقالت المصادر إن المناقشات لا تزال في مرحلة مبكرة وواجهت بالفعل مقاومة من عدة دول عربية ترفض التعامل مع إسرائيل.
لكن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس قال الشهر الماضي إن اتفاق تحالف الدفاع الجوي الناشئ الذي ترعاه الولايات المتحدة “فعال” ويمكن تعزيزه بزيارة بايدن.
وأضاف أن الجهاز أحبط بالفعل محاولات هجوم إيرانية.
وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته إن الدول الشريكة تقوم بمزامنة أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها من خلال الاتصالات الإلكترونية عن بعد، بدلاً من استخدام نفس المرافق المادية.
عرضت إسرائيل في السنوات الأخيرة التعاون الدفاعي على الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تشاركها مخاوفها بشأن إيران، على الرغم من أن التقييم الأمريكي يشير إلى أن غانتس قد بالغ على ما يبدو في تقدير مدى تقدم هذا التعاون الأمني.