شهد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مساء الثلاثاء، في اليونان مراسم توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين، تشمل مجالات بينها الطاقة والتعاون العسكري.
حيث جاء ذلك عقب اجتماعين أحدهما ثنائي بين ولي العهد وكيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان والآخر موسع بحضور وفدي البلدين، في قصر مكسيموس مقر الحكومة بالعاصمة اليونانية أثينا، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل الأمير محمد بن سلمان، إلى اليونان، في مستهل جولة أوروبية تشمل فرنسا أيضا.
كما عقد ولي العهد السعودي اجتماعا ثنائيا مع ميتسوتاكيس، ثم موسعا بحضور وفدي البلدين واستعرضا سبل تطوير العلاقات والقضايا المشتركة ومستجدات أحداث المنطقة، وفق الوكالة.
وشهد الجانبان “توقيع اتفاقية إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي اليوناني”، وتبادل عدد من الاتفاقيات في مجالات الطاقة والتعاون العسكري وتشجيع الاستثمار ومكافحة الجريمة، بجانب مذكرات تفاهم في مجالات بينها الرياضة والوثائق.
وجاءت الجولة الأوروبية الحالية لولي العهد بعد ما يزيد عن شهر من جولة سابقة شملت مصر والأردن وتركيا، وبعد نحو 10 أيام على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة.
وسبق وأن قالت وزارة الخارجية اليونانية، الجمعة، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيزور اليونان في 26 يوليو / تموز للقاء رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، في أول زيارة له لدولة في الاتحاد الأوروبي منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018.
وقالت الوزارة، دون الخوض في تفاصيل، كان من المقرر أن يوقعوا اتفاقات ثنائية.
وقال مصدر دبلوماسي يوناني إن الصفقات كانت في مجالات الطاقة والتعاون العسكري وكابل بيانات تحت البحر من بين أمور أخرى.
كما اتفقت اليونان والمملكة العربية السعودية في مايو على الشروط الرئيسية لإقامة مشروع مشترك لمد كابل البيانات الذي سيربط أوروبا بآسيا.
وستقوم شركة MENA HUB بتطوير “ممر البيانات من الشرق إلى المتوسط”، المملوك لشركة الاتصالات السعودية وشركة الاتصالات اليونانية وتطبيقات الأقمار الصناعية TTSA.
وستتم مراقبة الزيارة عن كثب بعد أن أثار مقتل خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول ضجة في الغرب.
خلصت المخابرات الأمريكية إلى أن ولي العهد وافق بشكل مباشر على مقتل كاتب العمود في واشنطن بوست. وينفي الأمير أن يكون له أي دور في القتل.
وزار بعض الزعماء الغربيين الرياض منذ ذلك الحين، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي، الذي قال إنه واجه الأمير محمد بشأن جريمة القتل.
وقال بايدن إن ولي العهد قال إنه حاسب المسؤولين.
كما زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وميتسوتاكيس العام الماضي.