Site icon أوروبا بالعربي

الاتحاد الأوروبي يقدم “نص نهائي” بشأن الاتفاق النووي الإيراني

أعلن مسؤول أوروبي، مساء الإثنين، أن الاتحاد الأوروبي قدم “نصا نهائيا” خلال المحادثات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الكبرى عام 2015.

وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته للصحفيين، مساء الإثنين: “عملنا لمدة 4 أيام واليوم النص مطروح على الطاولة”.

وأضاف أن “المفاوضات انتهت والنص الذي قدمناه هو الشكل النهائي ولن يتم التفاوض عليه مجددا”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أوروبية.

واستؤنفت محادثات إحياء الاتفاق بين بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وإيران وروسيا وبشكل غير مباشر الولايات المتحدة، الخميس، في فيينا، بعد أشهر من توقفها.

وذكر المسؤول الأوروبي أن “الكرة الآن في ملعب العواصم وسنرى ما سيحدث، ولن يبقى أحد في فيينا”.

وأعرب عن أمله في أن يرى النص مقبولا “في غضون أسابيع”.

ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) منذ شهور في فيينا، حول صفقة لإعادة التزام طهران بالقيود على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وتخللت المفاوضات سلسلة من الانقطاعات بسبب الخلافات الرئيسية بين طهران وواشنطن.

وفي مايو/ أيار 2018، أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العقوبات على طهران، بعد إعلان انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في عهد سلفه الديمقراطي باراك أوباما.

وسبق وأن انتقدت إسرائيل مسودة التسوية التي اقترحها الاتحاد الأوروبي، لضمان استئناف العمل بـ الاتفاق النووي الذي وقعته إيران والقوى العظمى في 2015.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر اليوم الخميس عن مصادر إسرائيلية رسمية قولها، إن “الإنذار” لإيران الذي تضمنته مسودة التسوية التي اقترحها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تدل على أن الاتحاد يعي أن فرص العودة للاتفاق النووي لم تعد قائمة.

وأضافت المصادر أن الإنذار الذي تضمنه مقترح بوريل “متأخر جداً وقليل جداً”، مشيرة إلى أنه كان “آخر شخص أدرك أنه لن تكون من الممكن العودة للاتفاق النووي”.

ووفق الصحيفة العبرية، فإن المرشد الإيراني علي خامنئي ومقربيه والرئيس إبراهيم رئيسي و”الحرس الثوري” والبرلمان الإيراني يرفضون العودة للاتفاق النووي من منطلق أن الجمهوريين سيستعيدون الأغلبية في مجلسي الكونغرس وأن فرص فوز مرشح جمهوري في الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في 2024 كبيرة، مما يزيد من فرص انسحاب الولايات المتحدة مجددا من أي اتفاق نووي يمكن أن تتوصل إليه إيران والقوى العظمى.

Exit mobile version