تسعى تركيا إلى إيداع 20 مليار دولار من المملكة العربية السعودية في محاولة لتعزيز احتياطياتها من العملات الأجنبية.
وقالت صحيفة دنيا التركية، الأربعاء، نقلاً عن مصادر في الخزانة، إن من المتوقع أن تودع المملكة العربية السعودية مبلغًا أوليًا قدره 10 مليارات دولار في سندات وحسابات الخزانة التركية.
أكد مصدر من الخزانة التركية أن المحادثات الفنية جارية لتأمين 20 مليار دولار من المملكة العربية السعودية.
في يونيو / حزيران، زار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أنقرة، منهيا خلافا استمر أربع سنوات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، الذي رافقه إلى المطار عند مغادرته.
وتأتي الزيارة بعد أن أسقطت تركيا دعوى قضائية يحاكم فيها عملاء سعوديون يشتبه في قتلهم الصحفي جمال خاشقجي.
قُتل خاشقجي، وهو كاتب عمود سعودي في ميدل إيست آي وواشنطن بوست، على يد فرقة اغتيال في قنصلية المملكة في اسطنبول.
وخلصت وكالة المخابرات المركزية إلى توقيع محمد بن سلمان على العملية شخصيًا، وهو اتهام ينفيه.
وأكد إعلان مشترك صادر عن الحكومتين عقب زيارة ولي العهد عزمهما على تعميق العلاقات التجارية والطاقة والدفاعية، فضلاً عن التعاون والتشاور السياسي والإقليمي.
قال وزير المالية التركي نور الدين النبطي لمجموعة من الصحفيين في وقت سابق من هذا الشهر إن تركيا ستحتاج إلى ما بين 30 إلى 35 مليار دولار لتمويل عجز الحساب الجاري، والذي تضخم بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.
وأضاف إن تركيا تتطلع إلى الدول المجاورة للحصول على المساعدة ، مثل روسيا والسعودية.
كما ذكرت بلومبرج في وقت سابق من هذا الشهر أن شركة روساتوم الحكومية الروسية قررت تحويل 15 مليار دولار إلى تركيا لبناء محطة أكويو للطاقة النووية بتكلفة 20 مليار دولار، نقلاً عن مسؤولين قالوا إنه تم بالفعل استلام مبلغ مبدئي قدره 5 مليارات دولار.
وأشار المسؤولون إلى أن هذه الخطوة كانت بادرة حسن نية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشكر تركيا على صفقة الحبوب الأوكرانية التي توسطت فيها أنقرة هذا الشهر.
كما فتحت Rosatom محاولة للحصول على حد ائتماني بقيمة 6.1 مليار دولار لبناء Akkuyu، ووضع الأموال مؤقتًا في سندات وحسابات الخزانة التركية.
أخبر مصدر الخزانة أنه تم استلام 7 مليارات دولار بالفعل من روسيا، والتي ستُحفظ في حسابات تركية على مدار العامين المقبلين.
وأكد هاكان كارا، كبير الاقتصاديين السابق في البنك المركزي التركي، من خلال حساباته الخاصة أن الاحتياطيات زادت بالفعل بمقدار 7.3 مليار دولار.