سفير الإمارات يعود إلى إيران بعد انسحاب دام ست سنوات
قالت الإمارات العربية المتحدة، مساء الأحد، إن سفيرها في طهران سيستأنف مهامه في غضون أيام، بعد ست سنوات من خفض العلاقات دعما للسعودية.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان إن السفير سيف محمد الزعابي “سيستأنف مهامه في سفارة الإمارات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال الأيام المقبلة للمساهمة في دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام”.
وأضافت أن الخطوة تسعى إلى “تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والمنطقة بشكل أوسع”.
مع تحول التحالفات السياسية في الشرق الأوسط، دعا المستشار الرئاسي الإماراتي أنور قرقاش في منتصف يوليو / تموز إلى تخفيف التوترات الإقليمية وأشار إلى احتمال عودة السفير.
قلصت الإمارات علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية في عام 2016، تضامناً مع المملكة العربية السعودية، بعد أن هاجم محتجون إيرانيون البعثات الدبلوماسية للمملكة في إيران بعد إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر.
واتخذت دول خليجية عربية أخرى من بينها الكويت خطوات مماثلة.
وقالت إيران في وقت سابق هذا الشهر إن الكويت أرسلت أول سفير لها إلى طهران منذ 2016.
في يوليو / تموز، أجرى وزيرا الخارجية الإماراتي والإيراني محادثة هاتفية وناقشا تعزيز العلاقات، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الإماراتية في ذلك الوقت.
وسبق أن قالت الإمارات الغنية بالنفط إن دول الخليج العربية يجب أن تشارك في “الدبلوماسية الجماعية” للتوصل إلى اتفاق مع إيران التي تجري محادثات مع القوى الغربية بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يوم الثلاثاء إنهما يدرسان رد إيران على المسودة “النهائية” لمثل هذا الاتفاق.
في عام 2020، قامت الإمارات بتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وهي خطوة نددت بها طهران.
لكن أبو ظبي تنتهج سياسة التقارب مع خصومها الإقليميين السابقين، بما في ذلك قطر وتركيا وكذلك إيران، التي حافظت معها على علاقات اقتصادية قوية على الرغم من تخفيض التصنيف الدبلوماسي.
سعت الإمارات إلى تحقيق التوازن في علاقتها الناشئة مع إسرائيل والمخاوف بشأن استفزاز إيران.
والدولتان متنافستان إقليميا في الحرب في اليمن وأدى هجوم بطائرة مسيرة شنه المتمردون الحوثيون المتحالفون مع إيران إلى مقتل ثلاثة من عمال النفط في أبوظبي في يناير كانون الثاني.
مصدر آخر للتنافس هو مطالبة الإمارات العربية المتحدة بجزر أبو موسى التي تسيطر عليها إيران وجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى في الخليج.
ومع ذلك، فإن علاقة أبو ظبي وطهران تاريخيًا أقل حدة من علاقة جارتها الأكبر، المملكة العربية السعودية، التي تجري حاليًا محادثات بوساطة عراقية مع إيران لنزع فتيل التوترات.
ولا توجد علاقات دبلوماسية بين الرياض وطهران منذ ست سنوات، منذ أن هاجم محتجون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران بعد أن أعدمت المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر.