طالب وزير الخارجية الإيراني، حسين عبد اللهيان، تبرئة مسؤول سابق من بلاده مسجون لدى السويد والإفراج عنه فورا، بحسب إعلام محلي.
والشهر الماضي، حكمت محكمة سويدية، على المسؤول الإيراني السابق، حميد نوري، بالسجن مدى الحياة بتهمة المشاركة في إعدام سجناء سياسيين بإيران في ثمانينيات القرن الماضي.
ولدى استقباله السفير السويدي لدى طهران، ماتياس لينتز، الأحد، تطرق عبد اللهيان إلى آخر الأوضاع في العلاقات الثنائية بين البلدين.
ووصف سير محاكمة حميد نوري والحكم ضده بأنه مرفوض، مؤكدا على ضرورة تبرئته التامة والإفراج عنه فورا، بحسب ما نقلت وكالة أنباء إرنا الإيرانية الرسمية.
كما طالب وزير الخارجية الايراني بأن يتمتع حميد نوري بحقوقه الأساسية، بما فيها الحصول على الخدمات الطبية وتسهيل الاتصالات العائلية.
وسبق وأن قالت إيران إنها ألقت القبض على مواطن سويدي بتهمة التجسس، حسبما ذكرت وكالة أنباء إيرنا الرسمية، بعد أن حكمت محكمة في ستوكهولم على مسؤول إيراني سابق بارتكاب جرائم حرب في وقت سابق من هذا الشهر.
اعتقلت إيران العشرات من الأجانب ومزدوجي الجنسية في السنوات الأخيرة، معظمهم بتهمة التجسس والاتهامات المتعلقة بالأمن.
وتصف الجماعات الحقوقية ذلك بأنه تكتيك لكسب تنازلات من الخارج باختلاق اتهامات، وهو ما تنفيه طهران.
ونقلت ايرنا عن بيان وزارة المخابرات الايرانية قوله “المشتبه به كان تحت مراقبة وزارة المخابرات خلال عدة رحلات سابقة الى ايران بسبب سلوكهم المشبوه واتصالاتهم.”
ولم تذكر اسمًا أو تذكر وقت الاعتقال، لكنها أضافت أن المشتبه به له تاريخ في الذهاب إلى الأراضي الفلسطينية، وذهب إلى وجهات غير سياحية في إيران، والاتصال بأشخاص، بمن فيهم أوروبيون، تحت المراقبة.
واتهم بيان وزارة الاستخبارات السويد بـ “التجسس بالوكالة” لصالح إسرائيل العدو اللدود لإيران، الأمر الذي قالت إنه سيثير “رد فعل متناسب” من إيران.
وقالت وزارة الخارجية السويدية إنها على علم بالقضية.
وقال متحدث باسم الحكومة إن القضية تخص رجل سويدي حيث قالت وزارة الخارجية إنه محتجز في إيران في مايو.
كانت العلاقات بين السويد وإيران صعبة منذ أن احتجزت السويد وحوكمت مسؤولًا إيرانيًا سابقًا بتهمة ارتكاب جرائم حرب تتعلق بالإعدام الجماعي وتعذيب السجناء السياسيين في سجن إيراني في الثمانينيات.
في 14 يوليو، حكمت محكمة سويدية على الرجل، حميد نوري، بالسجن مدى الحياة.