دعت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، مواطنيها في أوكرانيا على المغادرة فورا، حيث تخشى من توجيه روسيا ضربات جديدة قريبا، تستهدف منشآت مدنية في أوكرانيا.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في تحذير أمني نشره موقع السفارة الأمريكية في أوكرانيا، إن “لديها معلومات عن أن روسيا تكثف جهودها لشن ضربات ضد البنية التحتية المدنية الأوكرانية والمرافق الحكومية في الأيام المقبلة”.
كما حثت سفارة واشنطن لدى كييف مواطنيها على مغادرة أوكرانيا الآن باستخدام خيارات النقل البري المتاحة للقطاع الخاص، إذا كان ذلك آمنًا.
وجاء في تحذير الخارجية الأمريكية أن “الوضع الأمني في جميع أنحاء أوكرانيا شديد التقلب وقد تتدهور الأوضاع دون سابق إنذار”.
وأشارت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية إلى أن التحذير الأمريكي يأتي بعد أن حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن روسيا قد تشن هجمات “بشعة” و”شريرة”، بما في ذلك ضربات صاروخية، بالتزامن مع عيد استقلال أوكرانيا يوم الأربعاء.
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.
والأمس أعلنت الولايات المتحدة استدعاء السفير الروسي لديها، أناتولي أنطونوف، لإبلاغه تحذيرا من تصعيد الحرب في أوكرانيا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزارة استدعت السفير الروسي، أناتولي أنطونوف، الذي زار مقرها الخميس، لإبلاغه تحذيرا من أي تصعيد للحرب على أوكرانيا، بالأخص ما يتعلق بالمنشآت النووية.
وأكد أن التحذير تضمن دعوة موسكو إلى وقف جميع العمليات العسكرية في المنشآت النووية الأوكرانية، أو بالقرب منها، وإعادة سيطرة أوكرانيا بشكل كامل على محطة الطاقة النووية زابوريجيا إلى أوكرانيا، بحسب ما نقلت قناة الحرة الأمريكية.
وتتهم الشركة الأوكرانية المشغلة للمحطة الأكبر في أوروبا القوات الروسية بالعمل على وصل المحطة بشبه جزيرة القرم وإلحاق الضرر بشبكة الكهرباء.
وفي 4 مارس/ آذار الماضي فرضت روسيا سيطرتها على محطة زابوريجيا، ومؤخرا شهد محيطها هجمات وقصف تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأنها.
وتعتبر المحطة الأكبر في أوروبا، وتضم 6 مفاعلات نووية وتوفر نحو 20 في المئة من إجمالي الكهرباء بأوكرانيا، وتبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 5700 ميغاواط /ساعة.