رجحت الرئاسة الروسية (الكرملين)، اليوم الثلاثاء، عدم تحسن العلاقات مع المملكة المتحدة بعد اختيار ليز تراس لمنصب رئيسة وزراء بريطانيا.
حيث جاء ذلك في معرض تعليق متحدث “الكرملين” ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي، على اختيار وزيرة الخارجية تراس رئيسة للحكومة البريطانية الجديدة، خلفا لبوريس جونسون.
وقال بيسكوف: “لكي نكون صادقين، إذا حكمنا من خلال تصريحات السيدة تراس بخصوص بلدنا عندما كانت وزيرة للخارجية، يمكننا أن نفترض بدرجة عالية من اليقين أنه لا يمكن توقع أي تغييرات للأفضل في ضوء تسلمها المنصب الجديد”.
والإثنين، انتخب أعضاء حزب المحافظين البريطاني، تروس، لقيادة حزبها لتصبح بذلك رئيسة وزراء البلاد خلفا لجونسون.
كما حصلت تراس (46 عاما) على 81 ألفا و326 من الأصوات مقابل 60 ألفا و399 لمنافسها، مستشار الخزانة السابق ريشي سوناك (42 عاما).
وتراس هي ثالث امرأة تتولى رئاسة وزراء البلاد، وفازت اليوم بنسبة 57.4 بالمئة من الأصوات مقارنة بـ 42.6 بالمئة لمنافسها سوناك.
ومن المرتقب أن تلتقي تراس، الثلاثاء، الملكة اليزابيث الثانية بالمورال في اسكتلندا لتعيينها رسميا بالمنصب، ولتطلب منها تشكيل حكومة.
وأصبحت ليز تروس ثالث رئيسة وزراء للمملكة المتحدة بعد مارغريت تاتشر وتيريزا ماي، وجميعهن من حزب المحافظين (يمين وسط).
يشار إلى أن بوريس جونسون اضطر لإعلان استقالته في يوليو/ تموز الماضي عقب استقالة عشرات الوزراء في حكومته في ظل غضب واسع من سياساته واتهامه بالكذب.
واستقال نحو 57 من أعضاء حكومة جونسون السابقة، خلال 24 ساعة فقط، بعد أشهر من فضيحة انتهاكه لقواعد مكافحة فيروس كورونا في المملكة المتحدة والتي عرفت باسم “بارتي غيت” واستضافته حفلا في مقر الحكومة بلندن.