أكدت الأمم المتحدة، الخميس، ترشح النمساوي فولكر تورك، لمنصب المفوض السامي لحقوق الإنسان، خلفا لميشيل باشليت التي انتهت ولايتها في 31 أغسطس/آب الماضي.
حيث جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك، متحدث أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن صحة تقارير أفادت بترشيح غوتيريش للمسؤول الأممي تورك لمنصب المفوض السامي لحقوق الإنسان، قال دوجاريك: “نعم أستطيع تأكيد ذلك”.
وأضاف: “كنا نود إعلان الخبر، لكننا بحاجة إلى الانتظار حتى نحصل على موافقة أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة (193 دولة)”.
وتابع دوجاريك: “سوف تعقد الجمعية العامة، اجتماعا خاصا للتصديق على تعيين السيد تورك، للمنصب”.
ويشار أن فترة ولاية المفوضة السابقة ميشيل باشليت، استمرت 4 سنوات، وانتهت مع نهاية الشهر المنصرم.
فيما اعتبرت منظمة “هيومان رايتس ووتش” التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، ضرورة أن يكون المفوض السامي لحقوق الإنسان، “مدافعا صريحا عن جميع ضحايا الانتهاكات، بأنحاء العالم”.
وقالت تيرانا حسن، المديرة التنفيذية المؤقتة للمنظمة الحقوقية في رسالة إلكترونية وزعتها على الصحفيين: “يجب أن يكون مفوض الأمم المتحدة السامي الجديد لحقوق الإنسان، على استعداد لمناشدة الحكومات القوية مثل الصين والولايات المتحدة وحلفائهم، بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”.
وأضافت أن “المفوض السامي الجديد سيقضي عمله على محاربة بيئة حقوق الإنسان الصعبة في جميع أنحاء العالم، وسواء مواجهة الجرائم ضد الإنسانية في شينجيانغ (تركستان الشرقية)، أو جرائم الحرب في أوكرانيا وإثيوبيا، أو العنصرية في الولايات المتحدة، فإن أكثر أدوات مفوض حقوق الإنسان فعالية تتمثل في إجراء التحقيقات القوية والصوت القوي”.
ويشغل فولكر تورك، حاليا منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للسياسات، في المكتب التنفيذي للأمين العام أنطونيو غوتيريش، منذ عام 2019.
كما شغل سابقا منصب مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية، بمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف.