الاتحاد الأوروبي: لا نعترف بنتائج الانتخابات الروسية في القرم
أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، عدم اعترافه بنتائج الانتخابات في القرم وسيفاستوبول اللتين ضمتهما روسيا لأراضيها بشكل غير شرعي.
حيث جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، حول الانتخابات المحلية والإقليمية التي جرت في القرم وسيفاستوبول بين 9-11 أيلول/سبتمبر.
وقال البيان إن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بالانتخابات في شبه جزيرة القرم ونتائجها.
كما شدد على عدم اعتراف الاتحاد بضم شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني من قبل روسيا، في انتهاك للقانون الدولي، مؤكدا أن “القرم لأوكرانيا”.
وأشار إلى أن الأشخاص الذين تم انتخابهم في الانتخابات المذكورة لا يحظون بشرعية تمثيل شعب القرم أو سيفاستوبول.
وجدد البيان دعوة الاتحاد الأوروبي إلى روسيا للانسحاب من أراضي أوكرانيا.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد أجري في مارس/ آذار 2014.
كما تعهد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، باستعادة السيطرة على شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها عام 2014.
حيث جاء ذلك في كلمة خلال افتتاحية قمة منصة القرم، وقبل يوم من ذكرى استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفييتي.
وقال زيلينسكي: “نحتاج إلى الانتصار في المعركة ضد العدوان الروسي، وبالتالي نحتاج إلى تحرير شبه جزيرة القرم من الاحتلال الذي سينتهي من حيث بدأ”.
وأضاف: “بدأ تدهور روسيا مع الاستيلاء على القرم. لقد بدأ بالإرهاب ضد شعب تتار القرم، السكان الأصليين لشبه الجزيرة. بدأ بالقمع على أسس دينية، والذي ربما أصبح أكبر اضطهاد ديني في أوروبا في القرن الحادي والعشرين ضد المجتمع المسلم هناك”.
وتابع زيلينسكي أن القرم “ليست مجرد أرض لأوكرانيا، بل هي جزء من شعبنا ومجتمعنا”.
ومضى قائلا إن “القرم كانت ولا تزال لأوكرانيا، وستصبح بعد إنهاء الاحتلال، إلى جانب دولتنا بأكملها، جزءًا من الاتحاد الأوروبي”.
وقال أيضا إن “جواز سفر المواطن الأوكراني سيكون أيضًا جواز سفر الاتحاد الأوروبي. هذه فرص هائلة لجميع أبناء شعبنا الذين يعيشون في شبه جزيرة القرم”.
وحضر القمة، الثلاثاء، الرئيس البولندي، أندجي دودا، وزعيم تتار القرم مصطفى عبد الجميل قرم أوغلو، ومرئيا عدد من زعماء العالم، من بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيس وزراء كندا، جاستن ترودو.
وأطلقت أوكرانيا منصة القرم العام المنصرم “كمنبر دولي للتضامن والتنسيق في إطار جهودها لزيادة الضغط الدولي على روسيا ومنع ارتكابها مزيدا من الانتهاكات في شبه الجزيرة، ولضمان استعادة القرم”.
وبدأت منصة القرم أعمالها رسميا مع القمة الافتتاحية التي عقدت في كييف في 23 أغسطس/آب 2021، ووقعت الدول الـ 46 المشاركة في القمة على إعلان منصة القرم المشترك.