وجهت مبادرة “الدنمارك الحقيقية” خطابا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لمطالبته بوضع شارة لمناهضة العنصرية في الدنمارك خلال مونديال كأس العالم 2022 المقرر في دولة قطر.
وقالت المبادرة إنها وجهت خطابا إلى رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، تطالب فيها الاتحاد الدولي بالوقوف إلى جانب الأشخاص المهمشين والضعفاء المتضررين من القوانين العنصرية للحكومة الدنماركية.
وتأسست مبادرة الدنمارك الحقيقية في عام 2020 من قبل مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين الدنماركيين والمغتربين للتحرك ضد سياسات الحكومة الدنماركية العنصرية التي تستهدف الأقليات والأشخاص الملونين.
وأكدت المبادرة ضرورة اغتنام الفيفا فرصة مونديال كأس العام لتسليط الضوء على واقع العنصرية في الدنمارك والاعتراف بالظروف القاسية للاجئين الذين يعانون من انتهاكات وتجاوزات لا تطاق من قبل الحكومة.
وسلطت المبادرة في خطابها الضوء على مختلف انتهاكات حقوق الإنسان ضد النساء والأقليات واللاجئين والرياضيين في الدنمارك.
وقالت إنه “على الرغم من الجهود الدؤوبة التي تبذلها الحكومة الدنماركية لخداع الجمهور للاعتقاد بأنها ملاذ للديمقراطية وحقوق الإنسان، أبلغت العديد من منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الرياضية عن موجات عديدة من الانتهاكات ضد جميع مكونات المجتمع، ومعظمهم من النساء والمثليين وحتى الرياضيين”.
وأشارت المبادرة إلى تقارير منظمات حقوق الإنسان الأخرى التي انتقدت الحكومة الدنماركية بسبب سياساتها العنصرية والبغيضة التي تستهدف الأقليات.
وحثت مبادرة الدنمارك الحقيقية حكام كرة القدم الذين اختارهم الفيفا لإدارة مباريات مونديال كأس العالم على “وضع شارات إنهاء عنصرية الدنمارك خلال مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022”.
وتنطلق بطولة كأس العالم 2022 في 20 نوفمبر/تشرين الثاني وتستمر حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول في قطر، ومن المقرر أن تقام مباراة الدنمارك الأولى يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني ضد تونس.
يشار إلى أن سياسة الدنمارك وحملات المتطرفين تفرض على اللاجئين في البلاد ظروفاً مقلقة وتدخلهم في خوف دائم وتؤثر على نفسيتهم بشكل سلبي جداً، وتؤدي إلى خلق وصمة عنصرية ضد اللاجئين هناك، بما يعيق ممارستهم لحياتهم اليومية بما فيه تعلم اللغة والبحث عن العمل والمشاركة الاجتماعية.
ولم يتخذ أي من السياسيين في الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة أو جماعات حقوق الإنسان خطوات جادة للتصدي للحملة الدنماركية التدريجية ضد اللاجئين، وسط دعوات حقوقية لنقل ممارسات الحكومة اليمينية المتطرفة إلى المحاكم الدنماركية والأوروبية وإدراجها في المراجعة الدورية للأمم المتحدة لانتهاك اتفاقيات اللاجئين وترويعهم بفعل معاناتهم من حالة عدم استقرار وخوف وقلق دائمين بسبب استهدافهم، والتأثير السلبي على حياتهم اليومية.
وفيما نص الخطاب الموجهة إلى الفيفا من مبادرة الدنمارك الحقيقية:
Open letter to FIFA on Denmark’s racist policies during events of the 2022 World Cup (2)