صحيفة دنماركية تهاجم شركة هاميل: تشن حملة مدفوعة ضد قطر
هاجمت صحيفة DR الدنماركية واسعة الانتشار، شركة هاميل انترناشيونال (Hummel International) المصممة لطقم ملابس منتخب الدنمارك، على خلفية ما اعتبرته شن الشركة حملة تحريض مدفوعة ضد دولة قطر.
يأتي ذلك بعد أن اتهمت “هاميل” الشركة الراعية للمنتخب الدنماركي، دولة قطر بالتقصير في شأن فقدان الآلاف من عمال ملاعب كأس العالم لحياتهم، وذلك خلال إقامة منشآت مونديال كأس العالم 2022.
وقالت صحيفة DR في تقرير لها، إن شركة هاميل بينما تهاجم قطر تغض الطرف عن دولة أخرى تنتهك حقوق الإنسان من بينها المملكة العربية السعودية والصين.
وحمل تقرير الصحيفة عنوان (هاميل تحتج ضد قطر لكنها تروج لنفسها في السعودية).
وأشارت الصحيفة إلى تصميم شركة هاميل القمصان الجديدة للمنتخب الوطني الدنماركي لكرة القدم في كأس العالم على رسالة تنتقد معاملة الدولة المضيفة للعمال المهاجرين.
وأشارت إلى رسالة شركة هاميل بأنه “يجب أن ينظر إلى القميص الثالث الأسود بالكامل في الدنمارك على أنه فرقة حداد تظهر الاحترام للعمال المهاجرين الذين لقوا حتفهم أثناء بناء الملعب”.
وأبرزت الصحيفة أن موقف شركة هاميل يتعرض إلى انتقادات من منظمة الشفافية الدولية الدنماركية غير الحكومية، حيث يعتقد رئيس مجلس الإدارة جيسبر أولسن أن هاميل تنخرط في سياسة رمزية دون أن يكون لديها سيطرة على الرموز.
إذ في حين أن الشركة المصنعة للملابس التي تحمل تصميم قميص كأس العالم لا تريد أن تكون مرئية في قطر، فإن شعار هاميل وعلامتها التجارية معروضان للجمهور في السعودية، البلد المجاور لقطر، والتي تعتبر علاقتها بحقوق الإنسان موضع خلاف.
وفي مركز التسوق الكبير “الرياض بارك” في العاصمة السعودية، يتم تمثيل شركة هاميل بمتجرها الخاص مع شعار مضيء على واجهة المتجر.
وتعرضت السعودية لانتقادات من منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان لاستخدامها الواسع النطاق لعقوبة الإعدام وسجن المدافعين عن حقوق الإنسان ومنتقدي الحكومة.
يشير جيسبر أولسن إلى أن الشركات تقرر أين تقوم بأعمالها. “لكن عندما تتسلق – مثل هاميل – “الحصان العالي جدا، يمكن أن يبدو الأمر نفاقا بسرعة إذا لم يتم متابعة الأمور”.
وقال أولسن: “من الضروري بالتأكيد أن تكون هناك مصداقية وراء إعلان الشركة”. ويقر بأنه في مثل هذه الحالة، لا يوجد “مكان نظيف تماما للوقوف على أرض الملعب”.
وتابع “عندما تذهب إلى أدواتك المستخدمة ضد قطر والذي يمكن تسميتها بإجراءات سياسات رمزية، فإنه يجب عليك أيضا أن تكون مسيطرا على جميع سياساتك الرمزية، فالمبادئ لا تتجزأ ولا يجب أن تكون انتقائية. ولا يهم ما إذا كان هاميل أو نايكي أو أي راعي قميص آخر يقوم بهذه الحيلة”.
وأبرزت الصحيفة علاقات شركة هاميل مع الصين البلد الذي يقمع بشكل منهجي، وفقا لمنظمة العفو الدولية، الأقليات العرقية المسلمة بالتعذيب والحبس والمراقبة والاضطهاد الديني وغسل الدماغ.
وفي إقليم شينجيانغ، ترتكب الصين فظائع على نطاق يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، حسبما خلصت إليه منظمة العفو الدولية.
هنا، تبدأ رمزية قمصان كأس العالم في أن تصبح لعبة خطيرة، كما يقول جيسبر أولسن الذي يؤكد أن الكفاح من أجل حقوق الإنسان و “صنع في الصين”. ويقول إن الأمرين لا يسيران معا حقا.
وبحسب الصحيفة فإنه يتم إنتاج أكثر من نصف الملابس التي تصممها شركة هاميل في الصين وباكستان وبنغلاديش.
وكانت الشركة رفضت العام الماضي تأكيد أن منتجاتها التي تصنع في الصين تم إنتاجها في إقليم شينيجانج الذي تتعرض فيه الأقليات للقمع الممنهج.
ويظهر ذلك أن شركة هاميل لا تسيطر على سلسلة التوريد الخاصة بها وتتغاضي عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان لخدمة مصالحها.
وكانت اللجنة المنظمة لكأس العالم في قطر اعتبرت تصريح هاميل حيلة تسويقية منافقة لأن إنتاج ملابسهم الرياضية يقع في الصين، وهي دولة ذات قضايا حقوقية.