مسؤولة أمريكية: العمالة غير الرسمية معرضة للاستغلال في قطر خلال كأس العالم
حذرت أوزرا زيا، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، من أن العمال غير الرسميين في قطر معرضون لخطر الاستغلال خلال كأس العالم، ولهذا يجب على الدوحة بذل جهود كبيرة لمحاكمة المتاجرين بالبشر والتعرف على ضحاياهم.
كما خضعت قطر لتدقيق ورقابة وواجهت انتقادات من جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بسبب معاملتها للعمالة الوافدة خلال فترة الإعداد لاستضافة بطولة كأس العالم التي تُقام على أرضها الشهر المقبل. وقطر هي أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف البطولة.
وقالت زيا إن القوانين بحاجة إلى إنفاذ من أجل حماية العاملين في الاقتصاد غير الرسمي في قطر.
وأضافت إن كأس العالم “يمثل تحديًا من حيث زيادة احتمالية أو احتمالات استغلال العمال المهاجرين المعرضين للخطر والأهم من ذلك كله هو تطبيق القوانين المعمول بها ورؤية المزيد من الجهود لمحاكمة مرتكبي الاتجار بالبشر”.
وتابعت: “غالبًا ما تكون هذه جريمة خفية ولا سيما بالنسبة لمن يعملون في الاقتصاد غير الرسمي … الذين لديهم وصول أقل لنقل إلى أجهزة إنفاذ القانون أو المؤسسات الأخرى بدلاً من الحماية”.
وقالت الحكومة القطرية إن أنظمة العمالة لديها قيد التحسين لكنها نفت تقريرا أصدرته منظمة العفو الدولية في 2021 يتحدث عن استغلال الآلاف من العمال الوافدين.
وأثنت زيا على إصلاحات في أنظمة العمالة طبقتها قطر في السنوات القليلة الماضية لكنها اعترفت بوجود “تحديات” أمام تطبيق القواعد الجديدة التي تشمل الحماية من عدم دفع الأجور وحد أدنى شهري يبلغ ألف ريال (275 دولار) والسماح للعمال بتغيير جهات عملهم بسهولة أكبر.
وقالت “إذا تم تطبيقها بالكامل، فستشكل فعلا دور قيادة عظيم لقطر في المنطقة” مضيفة أنها “شعرت بالارتياح” إزاء قرار الحكومة مؤخرا إعادة فتح مأوى لضحايا تهريب البشر كان قد أغلق خلال الجائحة.