طالب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير السلطات الحاكمة في إيران بوقف العنف بحق المتظاهرين المناوئين للحكومة.
وقبل لقائه مع رؤساء دول أوروبية أخرى في فاليتا عاصمة مالطا، قال شتاينماير اليوم الخميس:” يجب أن يصدر من هنا نداء للنظام في طهران لوقف العنف وإظهار الاحترام للشباب والنساء الموجودين في الشوارع هناك”.
وأوضح الرئيس أنه سيتحدث عن الموقف في إيران خلال اجتماع مجموعة دول “آرايولوس” اليوم، وقال :”لا يمكن أن نكون غير مبالين عندما تقوم أجهزة أمن هناك بالتعامل بعنف كبير بالذات مع الشباب وممثلي الجيل الحديث والنساء”.
يذكر أن المظاهرات انطلقت في إيران بسبب وفاة الشابة مهسا أميني22/ عاما/ أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية في منتصف ايلول/سبتمبر الماضي، بعد أن تم القبض عليها بسبب مخالفتها لقواعد اللباس الإسلامي.
كما لا يزال من غير المعروف ما حدث مع أميني بعد القبض عليها، حيث دخلت في غيبوبة ثم توفيت في السادس عشر من الشهر الماضي، ويتهم المنتقدون شرطة الأخلاق باستخدام العنف وفي المقابل تنفي الشرطة هذه التهمة.
ومنذ وفاة أميني، خرج آلاف الأشخاص في كل أنحاء إيران للتنديد بالنهج المتشدد للحكومة والارتداء الإجباري لغطاء الرأس.
وتلتقي مجموعة (آرايولوس) مرة كل عام، وتضم دول الاتحاد الأوروبي التي لا يضطلع رؤساؤها بدور تنفيذي بل يميل دورهم أكثر إلى الطابع التمثيلي.
فيما حمل اللقاء غير الرسمي اسم مدينة صغيرة في البرتغال حيث تم عقد هذا اللقاء لأول مرة هناك في عام 2003.