بايدن يحمل السعودية وروسيا مسؤولية ارتفاع أسعار البنزين
حمل الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت متأخر من مساء الجمعة، السعودية وروسيا مسؤولية ارتفاع أسعار البنزين، بعد قرار “أوبك +” خفض إنتاج النفط بمعدل مليوني برميل يوميا.
وذكر بايدن، في تصريح صحفي من ولاية ماريلاند شمال واشنطن: “كنت قادرا على خفض أسعار البنزين بأكثر من 1.60 دولار، لكن بدأت أسعاره ترتفع تدريجيا بسبب ما فعله الروس والسعوديون؛ لكني لم أنته من ذلك بعد”.
وأشار إلى أنه يبحث عن بدائل في أعقاب قرار “أوبك +” (تضم منظمة أوبك وحلفاءها) خفض إنتاج النفط العالمي بنحو مليوني برميل يوميا.
وقال مسؤولون كبار في إدارة بايدن إن هذا القرار يحمل إشارة أن منظمة أوبك “تنحاز” لروسيا التي تشن حربا على أوكرانيا.
وارتفعت أسعار النفط العالمي بنسبة 10 بالمئة هذا الأسبوع في أعقاب إعلان خفض الإنتاج، الأربعاء.
ومن المفترض أن يدخل قرار خفض الإنتاج حيز التنفيذ في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ويسعى بايدن إلى تخفيف آثار القرار على السوق الأمريكية من خلال السماح بالإفراج عن حوالي 10 ملايين برميل من الاحتياطيات الاستراتيجية للولايات المتحدة.
بدورها، ذكرت صحيفة وول ستريت أن إدارة بايدن تستعد لتخفيض العقوبات المفروضة على فنزويلا للسماح لشركة شيفرون كورب باستئناف ضخ النفط هناك.
وتهدف هذه الخطوة إلى إعادة فتح الأسواق الأمريكية والأوروبية أمام صادرات النفط من فنزويلا، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر للصحيفة الأمريكية.
كما انتقد العديد من المشرعين الديمقراطيين القرار الذي اتخذته أوبك وروسيا (أوبك +) بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا، واقترحوا تشريعًا من شأنه إزالة جميع القوات الأمريكية وأنظمة الصواريخ من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وهما اثنتان من أكبر منتجي النفط.
فيما اتهموا المملكة العربية السعودية بالانحياز إلى جانب روسيا لرفع الأسعار وسط مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد العالمي، حيث يُنظر إلى خطوة الأربعاء على أنها انتصار لموسكو حيث تواجه خسائر في ساحة المعركة في أوكرانيا، وانخفاض الإيرادات من انخفاض أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة.
وقال أعضاء الكونجرس: “لا نرى أي سبب يدعو القوات الأمريكية والمتعاقدين إلى الاستمرار في تقديم هذه الخدمة إلى الدول التي تعمل بنشاط ضدنا. إذا أرادت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مساعدة بوتين، فعليهما أن يبحثا عنه للدفاع عنهما”.
“لقد حان الوقت للولايات المتحدة لاستئناف التصرف كقوة عظمى في علاقتنا مع الدول العميلة لنا في الخليج. لقد اتخذوا خيارًا وعليهم تحمل العواقب. قواتنا ومعداتنا العسكرية مطلوبة في مكان آخر.”