بوتين: روسيا والإمارات “تعملان بشكل نشط” في إطار “أوبك+”
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إن روسيا والإمارات “تعملان بشكل نشط” في إطار “أوبك+” من أجل تحقيق استقرار في أسواق الطاقة العالمية.
وجاء ذلك بحسب ما نقلت عنه قناة “روسيا اليوم” على موقها الإلكتروني في مستهل مباحثات يجريها مع نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأضاف بوتين، بحسب ذات المصدر، أن “تحركات المجموعة ليست موجهة ضد أي طرف”.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين أول الحالي أعلن تحالف “أوبك+” خفض إنتاج أعضائه من النفط الخام بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ما أثار غضب الولايات المتحدة.
ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير القرار بأنه “يصطف مع روسيا”، متهمة “الدول الأعضاء الحليفة بمنظمة أوبك بالتحالف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودعمه في الحرب على أوكرانيا”.
من جهة أخرى، شكر بوتين رئيس الإمارات على جهود الوساطة في حل القضايا الإنسانية، مشيدا بدور أبو ظبي “في الجهود لتسوية الأزمات في مختلف أنحاء العالم” بحسب ما نقلت “روسيا اليوم”.
من جانبه، أكد الشيخ محمد بن زايد، أن بلاده “تسعى إلى الإسهام في تعزيز أسس السلام والاستقرار في العالم والعمل على خفض التوترات وايجاد الحلول الدبلوماسية للأزمات”، وفق ما نقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) في تغريدة على حسابها بتويتر.
والإثنين، أعلنت الإمارات، أن رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد سيلتقي بوتين الثلاثاء، مشيرة إلى أن اللقاء يأتي “ضمن مساعٍ إماراتية لخفض التصعيد العسكري بالأزمة الأوكرانية”، حسب (وام).
وتأتي الزيارة بعدما اتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) وحلفاؤها في “أوبك بلاس” وعلى رأسها روسيا الأسبوع الماضي على خفض كبير في حصص إنتاجها رغم دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية أخيرًا إلى زيادة الإنتاج لمحاولة الحدّ من ارتفاع الأسعار.
من جانبها، أوضحت الخارجية الإماراتية، في بيان مساء الإثنين، استعداد أبو ظبي “التام لدعم الجهود الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للأزمة في أوكرانيا”، مجددة موقفها المتمثل في الدعوة إلى الدبلوماسية والحوار واحترام قواعد ومبادئ القانون الدولي.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.