الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات جديدة ضد إيران
كشف الاتحاد الأوروبي، مساء الأربعاء، أنه يخطط لفرض عقوبات جديدة ضد طهران على خلفية وجود أدلة على تزويد إيران لروسيا بطائرات مسيرة في حربها ضد أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي نبيلة مصرالي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، إنها جمعت “أدلة كافية” على تزويد إيران روسيا بطائرات من دون طيار.
ونوقشت القضية أيضًا في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، حيث تبادل الوزراء البيانات التي لديهم.
والاثنين، قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على 11 فردا إيرانيا، و4 كيانات بسبب حملة قمع الاحتجاجات على مقتل الإيرانية مهسا أميني، في حجز الشرطة.
وتستهدف العقوبات شرطة الأخلاق الإيرانية، واثنين من رجال الشرطة، بالإضافة إلى عدد من القادة المحليين إلى جانب عيسى زريبور، وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلاد، بحسب المصدر نفسه.
وقبل يومين، قالت الخارجية الأمريكية، إن بيع إيران طائرات مسيرة إلى روسيا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا يعد انتهاكًا لقرارات الأمم المتحدة.
ورفضت إيران مرارا مزاعم الغرب بأنها تزود روسيا بطائرات مسيرة مصنعة محليًا في الوقت الذي صعدت فيه موسكو من حربها ضد كييف بسلسلة ضربات بطائرات كاميكازي المسيرة (إيرانية الصنع) على مدن أوكرانية وبنى تحتية حيوية في الأسابيع الأخيرة، بحسب مسؤولين أوكرانيين.
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية “بشدة” العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على طهران، الاثنين، ردا على وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، في حجز للشرطة، وطريقة معاملة قوات الأمن الإيرانية للمحتجين.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” للأنباء، اليوم الثلاثاء، أن المتحدث باسم وزراة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قال، في بيان نُشر على موقع الوزارة الإلكتروني: “ستُفرض عقوبات متبادلة قريبا وستُعلن ضد الأفراد والمؤسسات الأوروبية ذات الصلة”.
ويناقش الاتحاد الأوروبي احتمال فرض عقوبات على إيران بسبب تصدير أسلحة إلى روسيا.
كما رد وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان مساء الاثنين على عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي على طهران واصفا إياها بأنها “لا داع لها” و”تصرف غير بناء نتيجة سوء تقدير”.
وكتب الوزير الإيراني على تويتر “فرض الاتحاد الأوروبي اليوم عقوبات أخرى لا داع لها على أشخاص إيرانيين. إنه تصرف غير بناء نتيجة سوء تقدير، وجاء بناء على تضليل واسع النطاق. لا يتم التسامح مع أعمال الشغب والتخريب في أي مكان، وإيران ليست استثناء”.