“بيغيدا” العنصرية تفشل في محاولة حرق القرآن في هولندا
فشلت حركة “أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب” (بيغيدا) العنصرية، في تحقيق هدفها بحرق نسخة من القرآن الكريم خلال تجمع بمدينة روتردام الهولندية.
وقالت مصادر محلية إن مجموعة من أعضاء الحركة المعادية للإسلام والمهاجرين، التقت لحرق نسخة من المصحف ظهر السبت أمام محطة قطار مركزية في روتردام.
كما نقل عن مصادر في شرطة المدينة أنها وجهت تحذيرات لزعيم الحركة بهولندا إدوين ويغنسفيلد، بعد أن رددت المجموعة عبارات تبث الكراهية خلال التجمع.
وأكدت المصادر أن الشرطة أوقفت ويغنسفيلد إثر استمرار خطاب الكراهية، ثم قامت بفض أعضاء الحركة من المنطقة.
وبالتوازي مع تجمع الحركة، اجتمع عشرات المسلمين قرب المكان نفسه احتجاجًا على سماح السلطات بتنفيذ مثل هذا العمل رغم الإعلان مسبقا عن خطة لحرق نسخة من القرآن.
كما تخطط الحركة لتنظيم تجمع مماثل الأحد في مدينة لاهاي، وفق معلومات نشرتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل نحو أسبوعين.
وبدأت حركة “بيغيدا” أولى مظاهراتها المناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا، كل يوم اثنين، بنحو 350 مشاركا في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2014.
وزاد عدد المشاركين في المظاهرات بسبب الهتافات المعادية للإسلام والمهاجرين، حيث شارك نحو 25 ألفا في المظاهرة التي نظمتها في 12 يناير/ كانون الثاني 2015، لكن العدد تراجع في الأعوام اللاحقة.
وسبق وأن فرضت القيود المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا خلال عام 2020، ارتفاعا في ظاهرة الإسلاموفوبيا (معاداة الإسلام) على الإنترنت بمختلف أنحاء دول أوروبا.
جاء ذلك في تقرير بعنوان “الإسلاموفوبيا في أوروبا 2020″، أعده أنيس بيركلي، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة التركية الألمانية في إسطنبول، وفريد حافظ، الخبير السياسي من “مبادرة جسر” بجامعة جورج تاون الأمريكية، بمشاركة 37 أكاديميا وخبيرا في تغطية 31 دولة أوروبية.
وأفاد التقرير بـ”تأثير وباء فيروس كورونا في أوروبا عام 2020 على الإسلاموفوبيا، إذ أدى التراجع القسري لمظاهر الحياة اليومية إلى تراجع الظاهرة جسديا مقابل ارتفاع نسبتها على منصات التواصل الاجتماعي”.
وأوضح التقرير أن “غالبية الدول الأوروبية لا تسجل حوادث الإسلاموفوبيا كفئة منفصلة عن جرائم الكراهية، رغم أهمية تسجيل الجرائم المعادية للمسلمين كفئة منفصلة عن جرائم الكراهية للكشف عن نسبتها الحقيقية ووضع استراتيجيات لمكافحتها”.
وأضاف أن “12 بالمئة فقط من المسلمين في الاتحاد الأوروبي، ممن تعرضوا للتمييز الديني، يبلغون السلطات بالحوادث التي يتعرضون لها”.