الولايات المتحدة ترحب بموقف السعودية الداعم لأوكرانيا
رحبت الولايات المتحدة بمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة لأوكرانيا، لا سيما في الفترة الأخيرة وعقب قرار تحالف الدول المصدرة للنفط “أوبك +” خفض الإنتاج.
وأشادت متحدثة البيت الأبيض كارين جان بيير، بتصويت السعودية ضد روسيا في الأمم المتحدة، علاوة على تعهدها بتقديم 4 ملايين دولار لدعم عمليات إعادة الإعمار في أوكرانيا والاحتياجات الإنسانية.
وقالت، في تصريحات صحفية مساء الثلاثاء: “لاحظنا أنه بعد قرار تحالف أوبك +، صوتت السعودية ضد روسيا في الأمم المتحدة، وتعهدت بتقديم 4 ملايين دولار لدعم إعادة إعمار أوكرانيا”.
وأشارت إلى أن الرئيس جو بايدن وفريق عمله “سيأخذان وقتهما في تقييم العواقب التي يجب أن تواجهها السعودية، ردا على قرار تحالف أوبك +، الذي تقوده السعودية خفض الإنتاج”.
وفي السياق، تطرق متحدث الخارجية الأمريكية نيد برايس، إلى الموقف السعودي الداعم لأوكرانيا، في إفادة صحفية له، مساء الثلاثاء.
وقال برايس إن تلك “الخطوات الداعمة لأوكرانيا لا تعوض قرار خفض الإنتاج المعلن، لكنها جديرة بالملاحظة”.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية “ستراقب الوضع لترى ما ستفعله السعودية خلال الأسابيع المقبلة”، مضيفا أن المشاورات في هذا الشأن “ستظهر في النهاية” في قرار الرئيس بايدن.
ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، كشف البيت الأبيض أن بايدن “يشعر أنه ينبغي إعادة تقييم العلاقات مع السعودية”، بعد قرار تحالف “أوبك +” بخصوص خفض الإنتاج، والذي اعتبرته واشنطن “اصطفافا بجانب روسيا”.
وأمس الثلاثاء، شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، على أن بلاده تتعامل بـ”نضج” حيال التوتر القائم بين الرياض وواشنطن، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” في العاصمة الرياض.
وقال ردا على سؤال عن عودة العلاقات بين الرياض وواشنطن إلى مسارها الصحيح: “نحن في المملكة العربية السعودية قررنا أن نكون ناضجين”.
وفي السياق، حذر الوزير السعودي من “استخدام الاحتياطات الاستراتيجية”، تعليقا على إعلان الرئيس الأمريكي إطلاق 15 مليون برميل من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، في محاولة لتخفيف حدة ارتفاع أسعار الطاقة وتصاعد معدلات التضخم.