طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى استبعاد روسيا من مجموعة العشرين للدول الاقتصادية الرائدة عالميا بسبب تعليقها لتنفيذ اتفاق الحبوب.
وجاء رد فعل زيلينسكي ليل السبت على قرار روسيا تعليق اتفاقية تصدير الحبوب عبر موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي عبر الفيديو “الجزائر ومصر واليمن وبنغلادش وفيتنام- هذه الدول وغيرها يمكن أن تعاني من تفاقم أزمة الغذاء التي تثيرها روسيا عمدا”.
وتساءل “لماذا يمكن لحفنة من الناس في مكان ما داخل الكرملين أن يقرروا ما إذا كان سيكون هناك طعام على موائد الناس في مصر أو بنغلادش ؟”.
وقال إن المطلوب هو رد قوي من الأمم المتحدة، بل أيضا من مجموعة العشرين من الدول الصناعية والناشئة الكبرى.
وأضاف “روسيا لا تنتمي إلى مجموعة العشرين”.
وتؤخر روسيا منذ أيلول/سبتمبر الماضي عمليات التفتيش -التي أجريت بالاشتراك مع الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا- للسفن التي تمر عبر مضيق البوسفور، حيث تعلق 176 سفينة عليهم حوالي مليوني طن من الحبوب في ازدحام مروري.
وبررت روسيا الانسحاب من الاتفاق بسبب هجمات بطائرات بدون طيار على سفن تابعة لأسطول البحر الأسود في سيفاستوبول صباح السبت وحملت أوكرانيا المسؤولية عنها. وتحدثت موسكو عن عمل إرهابي.
ومن المقرر أن تعقد قمة مجموعة العشرين القادمة منتصف تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في جزيرة بالي في إندونيسيا.
كما أنه ووفقا للكرملين، لم يتقرر بعد حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقمة.
ويستمر اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين حتى يوم الجمعة في إندونيسيا، الدولة المضيفة، التي تصارع هذا العام لتحقيق التوازن الصعب المتمثل في إدارة قمة عالمية تعرضت للضغوط الجيوسياسية وأزمة الغذاء العالمية التي ألقي باللوم فيها على الحرب الأوكرانية.
كما تضم مجموعة العشرين دولًا غربية اتهمت موسكو بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا وفرضت عقوبات عليها، ولكن أيضًا دولًا مثل الصين وإندونيسيا والهند وجنوب إفريقيا كانت أكثر صمتًا في ردها.
وكانت قد ناقشت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي مع نظيرها الصيني وانغ يي ضرورة حماية الاستقرار الإقليمي وحل القضايا العالمية المتعلقة بالصراع الروسي الأوكراني.
وقالت وزارة الخارجية الإندونيسية في بيان “إن صلابة أصوات الدول النامية ضرورية لوقف الحرب وإعادة دمج الصادرات الغذائية لأوكرانيا وروسيا في سلسلة التوريد العالمية.”
في محاولة لتعزيز حياد إندونيسيا، قام الرئيس جوكو ويدودو بمهمة طموحة للوساطة في السلام الأسبوع الماضي، حيث قام بزيارة كييف وموسكو للقاء نظيريه الأوكرانيين والروس.