أعلن الناشط المصري المسجون علاء عبد الفتاح أنه سيصعد إضرابه عن الطعام ويرفض أي طعام أو شراب قبل استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقال في رسالة نشرها أقاربه على مواقع التواصل الاجتماعي “بعد خمسة أيام ، يوم الأحد 6 نوفمبر، سأشرب آخر كوب من الماء. ما سيتبع ذلك غير معروف”.
بدأ عبد الفتاح، وهو مواطن مصري بريطاني، إضرابًا جزئيًا عن الطعام في 2 أبريل، حيث لم يستهلك أكثر من 100 سعر حراري يوميًا، للضغط على السلطات لإطلاق سراحه من السجن والسماح له بالسفر إلى بريطانيا.
اعتقل في سبتمبر 2019، وفي ديسمبر 2021، حكمت عليه محكمة أمن الدولة الطارئة بالسجن خمس سنوات بتهمة نشر “أخبار كاذبة” في محاكمة نددها على نطاق واسع مدافعون عن حقوق الإنسان.
ومع ذلك، فإن الأدلة المستخدمة ضده كانت إعادة تغريد.
قالت رسالة عبد الفتاح الكئيبة لوالدته إنه قرر تصعيد إضرابه عن الطعام “في وقت أراه مناسبًا لنضالي من أجل حريتي، وحرية سجناء صراع ليس لهم دور فيه، أو يحاولون الخروج منه. من ضحايا نظام غير قادر على التعامل مع أزماته إلا بالقمع، لا يستطيع أن يتكاثر إلا بالحبس”.
وغردت الروائية المصرية خالة عبد الفتاح أهداف سويف يوم الثلاثاء قائلة: “منتصف النهار في القاهرة. قبل ساعتين أنهى علاء آخر مشروب ساخن، تناول آخر ملعقة له من العسل”.
وأضاف سويف أن “الجوع جعله يرتجف في حر آب / أغسطس. الآن قد حل الشتاء، والجماهير موجودة في زنزانته طوال اليوم. سيعيش هكذا لمدة خمسة أيام من أجل الحرية”.
كان سجل مصر السيئ في مجال حقوق الإنسان قد دفع الناشطة البيئية السويدية جريتا تونبرج إلى إعلان مقاطعتها لـ Cop27 في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر الأسبوع المقبل.
وقالت يوم الأحد خلال حفل إطلاق كتابها الجديد في مركز ساوث بانك بلندن: “لن أذهب إلى قمة المناخ لأسباب عديدة، لكن مساحة المجتمع المدني هذا العام محدودة للغاية”.
وأضافت “من المهم ترك مساحة لمن يحتاجون أن يكونوا هناك. سيكون من الصعب على النشطاء إسماع أصواتهم”.
كما انضمت تونبرج إلى أكثر من 200 منظمة وشخص في أكتوبر / تشرين الأول في دعوة السلطات المصرية للإفراج عن الصحفيين والسجناء السياسيين قبل المؤتمر.
تشير التقديرات إلى أن 60 ألف سجين سياسي على الأقل سُجنوا منذ أن أطاح الرئيس عبد الفتاح السيسي بمحمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطياً في البلاد، وتولى السلطة في عام 2013.
في الأسبوع الماضي، اعتقلت السلطات المصرية ما لا يقل عن 65 شخصًا دعوا إلى مظاهرة سلمية في 11 نوفمبر / تشرين الثاني خلال مؤتمر كوب 27، الذي سينتهي في 18 نوفمبر / تشرين الثاني.
وقالت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان في بيان لها يوم الاثنين إن المعتقلين متهمون بالانتماء إلى “جماعة إرهابية” بعد نشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى الاحتجاج على ارتفاع تكاليف المعيشة في مصر.
