تركيا: روسيا قلقة بشأن الأمن والصادرات في صفقة الحبوب
قال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن روسيا قلقة بشأن أمنها والعقبات التي تواجهها في تصدير الأسمدة والحبوب، بعد أيام من تعليق موسكو مشاركتها في اتفاق تصدير توسطت فيه الأمم المتحدة.
بدت أنقرة، في محادثات مع كييف وموسكو لاستئناف الاتفاق الذي ساعدت في التوسط فيه في الصيف بالكامل، متفائلة بإمكانية التوصل إلى حل بعد أن أعلنت روسيا تعليقها يوم السبت.
وفي حديثه أمام لجنة في أنقرة، أشار جاويش أوغلو إلى سببين لتحرك موسكو.
وقال عن هجوم على الأسطول الروسي في البحر الأسود في مطلع الأسبوع إن “لدى روسيا بعض المطالب الأمنية بعد الهجوم الأخير على سفنها”.
وأضاف جاويش أوغلو إن موسكو قلقة أيضا بشأن صادراتها من الأسمدة والحبوب “التي ليست مدرجة في قائمة العقوبات لكن السفن التي تحملها لا تزال غير قادرة على الرسو”، مرددا تعليقات المسؤولين الروس.
وتابع “لا يزالون غير قادرين على الحصول على تأمين ولم يتم سداد المدفوعات”. ولذلك ، فإن الكثير من سفن الدول تتجنب حمل هذه الأحمال “.
والسبت الماضي علقت روسيا، مشاركتها في اتفاق الحبوب مع أوكرانيا، على خلفية استهداف أسطولها في البحر الأسود.
وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إن روسيا قررت تعليق مشاركتها في اتفاق الحبوب بعد “الهجوم الإرهابي” بمدينة سيفاستوبول على أسطولها في البحر الأسود وعلى السفن التجارية المستخدمة لتأمين ممر الحبوب، حسبما ذكرت وكالة “تاس” المحلية.
وجاء في البيان: “أخذا بالحسبان العمل الإرهابي الذي ارتكب من قبل نظام كييف وبمشاركة مختصين بريطانيين في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ضد سفن أسطول البحر الأسود والسفن المدنية التي تعمل لحماية أمن ممر الحبوب، فإن روسيا تعلق مشاركتها في تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بصادرات المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية”.
وفي تعليقه على القرار الروسي، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا: “حذرنا من خطط روسيا لإفساد مبادرة الحبوب في البحر الأسود”.
وأضاف، في تغريدة: “تستخدم موسكو ذريعة زائفة لإغلاق ممر الحبوب الذي يضمن الأمن الغذائي لملايين الناس”.
ودعا كوليبا “جميع الدول إلى مطالبة روسيا بوقف ألعاب الجوع وإعادة الالتزام بتعهداتها”، حسب التغريدة.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنها على اتصال بالسلطات الروسية بشأن تعليقها المشاركة في اتفاق الحبوب.
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية تصريحات لمتحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، قال فيها إنه “من الضروري أن تمتنع جميع الأطراف عن أي عمل من شأنه أن يعرض مبادرة حبوب البحر الأسود للخطر”.
وأشار إلى أن المبادرة تعد “جهدا إنسانيا مهما، له تأثير إيجابي واضح على إيصال الغذاء لملايين الأشخاص حول العالم”.