أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الأربعاء، عزمه حضور قمة المناخ المقرر عقدها في مدينة شرم الشيخ المصرية، بعدما أعلن في وقت سابق اعتذاره عن المشاركة.
وتراجع سوناك عن قرار عدم حضور القمة بذريعة انشغاله بالعمل على ميزانية المملكة المتحدة وأمور البلاد الداخلية، بعد تعرضه لحملة انتقادات اتهمته بعدم وضع ملف البيئة والتغيرات المناخية في مقدمة أولوياته.
وكشف سوناك عن حضوره جميع فعاليات القمة المقررة على مدار أسبوعين في تغريدة على تويتر.
وقال: “لن يكون هناك ازدهار طويل الأمد، دون اتخاذ إجراءات بشأن التغير المناخي”.
وأضاف: “لن نضمن أمن الطاقة دون الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة”.
أعلن رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون مساء الثلاثاء أنه سيحضر قمة المناخ التي تستضيفها مصر، في خطوة قد تجبر خليفته ريشي سوناك على العودة عن قراره بعدم الحضور.
وصرح جونسون لشبكة “سكاي نيوز” في أول مقابلة له منذ استقالته من رئاسة الوزراء في أيلول/سبتمبر إنه تلقى “دعوة من مصر” لحضور “كوب 27” في شرم الشيخ.
وأضاف أنه “سعيد جدا” بالدعوة لأن لديه “اهتماما خاصا” بقضية المناخ، خاصة بعد استضافة مدينة غلاسكو الاسكتلندية للقمة العام الماضي.
كما وصف جونسون القمة التي تبحث في الحد من الانبعاثات في العالم بأنها “نجاح عالمي رائع” حقق “قدرا هائلا من الخير للكوكب”.
وتستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية قمة المناخ (كوب 27) في الفترة من 6 إلى 17 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بحضور عدد من قادة العالم.
كما حاول وزراء من دول الاتحاد الأوروبي الاتفاق على موقفهم التفاوضي بشأن محادثات المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة هذا العام، بما في ذلك الموضوع المثير للجدل المتمثل في التعويض عن الضرر الذي يلحقه تغير المناخ بأفقر دول العالم.
ويواجه الاتحاد الأوروبي، ثالث أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، ضغوطا من الدول النامية لتخفيف مقاومته طويلة الأمد للتعويض عن “الخسائر والأضرار” الناجمة عن الفيضانات وارتفاع منسوب البحار والتأثيرات الأخرى الناجمة عن تغير المناخ.
قال رئيس سياسة المناخ في الاتحاد الأوروبي، فرانس تيمرمانز: “سنطرح أفكارًا على الطاولة للتأكد من معالجة التكيف والخسارة والأضرار بطريقة تراها الدول النامية إيجابية. أعتقد أنه من المهم للغاية أن تلعب بروكسل هذا الدور”.