شهدت العاصمة الإسبانية مدريد اليوم الخميس، مظاهرة عمالية للمطالبة بزيادة الرواتب بشكل يحمي القوة الشرائية أمام ارتفاع معدلات التضخم وتكاليف المعيشة.
المشاركون في المظاهرة التي دعا إليها اتحاد اللجان العمالية والاتحاد العام للعمال، تجمعوا في ميدان البلدية وسط شعارات مثل “الطبقة العاملة لن تدفع ثمن هذه الأزمة” و”إما زيادة الراتب أو الصدام”.
وهدد مسؤولو النقابتين بالدخول في إضراب عام في مختلف القطاعات، حال لم يتم قبول مطالبهم المتمثلة بزيادة الرواتب.
وقال رئيس اتحاد اللجان العمالية أوناي سوردو، إن معدل البطالة في البلاد سجل 12 بالمئة، فيما معدل التضخم بلغ 8 بالمئة.
وأضاف: “تريد الشركات حماية هامش أرباحها مع تجميد الأجور، لكننا مصممون على مواصلة كفاحنا ضد عدم المساواة والركود الاقتصادي وتلاشي رواتب وأجور العمال مع زيادة أرباب العمل لأرباحهم”.
وأردف: “لن يدفع العمال فاتورة هذه الأزمة الناجمة عن أزمة الطاقة وارتفاع أسعار مشتريات المواد الخام”.
بدوره، هدد رئيس الاتحاد العام للعمال، بيبي الفاريز، بالصدام في حال عدم الاستجابة لمطالبهم بزيادة الرواتب، داعيا الحكومة لرفع الحد الأدنى من الأجور من 965 يورو إلى 1100.
في السياق ذاته، أفادت مصادر محلية بأن المظاهرة العمالية الأخيرة في مدريد هي الأكبر منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/ شباط الماضي.