أشادت وزارة الخارجية البلجيكية بما حققته دولة قطر من إصلاحات في ملف العمال، مؤكدة على رفضها لأي دعوات لمقاطعة مونديال كأس العالم المقرر انطلاقه هذا الشهر.
وأبرزت الوزارة الجهود التي بذلتها دولة قطر في السنوات الأخيرة لتحسين أوضاع العمال المهاجرين، مثل إلغاء نظام الكفالة، وإدخال حد أدنى للأجور، وحظر العمل في الأوقات الحارة، وإلغاء شرط الموافقة المسبقة على تغيير الوظائف.
وأشارت صحيفة (Brussels Morning) إلى تقرير منظمة العمل الدولية الجديد الذي أشاد بإصلاحات ملف العمال المهاجرين في قطرن على عكس التقارير الإعلامية التي نشرتها وسائل الإعلام البريطانية.
وقال الخبراء للصحيفة إن “الهجمات” على قطر غير عادية وأكثر بكثير مما تعرضت له روسيا والصين عندما نظمتا كأس العالم ودورة الألعاب الأولمبية.
ونبهت الصحيفة أن قطر اعترفت منذ بداية عام 2010 بأن لديها مشكلات في ملف العمال وبدأت في إصلاح نظامها الذي أسفر الآن عن تغييرات كبيرة مثل إزالة نظام الكفالة وضمان الحد الأدنى للأجور.
وقال نيكولاس فيرينز جيفيرت، المتحدث باسم وزارة الخارجية البلجيكية، للصحيفة إن وضع ملف العمال المهاجرين في قطر هو قضية تولي بلجيكا والاتحاد الأوروبي أهمية خاصة لها ويتعاملون معها بشكل منهجي مع محاوريهم القطريين.
وأضاف “هذه المسألة ذات طبيعة هيكلية ونطاق يتجاوز سياق كأس العالم؛ التحدي هو تحسين وضع العمال المهاجرين في قطر بطريقة مستدامة ودائمة، وإلى أي مدى يمكن أن تساهم بلجيكا وشركاؤها في استدامة الإصلاحات في قطر”.
وأشار المتحدث إلى أن بلجيكا تعترف بالجهود التي بذلتها دولة قطر في السنوات الأخيرة لتحسين أوضاع العمال المهاجرين، مثل إلغاء نظام الكفالة، وإدخال حد أدنى للأجور، وحظر العمل في الأوقات الحارة، وإلغاء الموافقة المسبقة على تغيير الوظائف، وإحداث “لجان مشتركة” في بعض الشركات للاستشارات الاجتماعية وغيرها.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية البلجيكية أن بلاده تصر على ضرورة تعميق هذه الإصلاحات، مشيرًا إلى أن توصيات منظمة العمل الدولية في تقريرها الصادر في نوفمبر 2021 تقدم بعض الأمثلة على ما يمكن أن يكون عليه الأمر.
ويؤكد التقريران الأخيران لمنظمة العمل الدولية، والصادران في الأول من نوفمبر / تشرين الثاني، على التقييم الإيجابي يتعلق بوضع العمال المهاجرين في قطر.
وأبرز التقريران أن قطر بذلت جهودًا كبيرة لتحسين ظروف العمل والمعيشة للعمال، على الرغم من الحاجة إلى بذل جهود إضافية. وبالتالي فإن الإصلاحات التي تم إقرارها في قطر هي حقيقة موضوعية. ومن المهم الآن دعم تنفيذها الكامل والفعال بطريقة مستدامة بعد كأس العالم.
وأكد جيفيرت أنه في إطار حوارها النقدي والبناء مع السلطات القطرية، فإن بلجيكا على استعداد للمساهمة في تحقيق هدف الإصلاح المستدام لملف العمال في قطر.
ومنذ منح الاتّحاد الدولي لكرة القدم قطر استضافة المونديال عام 2010، تتعرّض أول دولة عربية تستضيف العرس الكروي العالمي لحملات تحريض منظمة بذرائع منها حقوق الإنسان وظروف العمال وحقوق المثليين.