نظمت جماهير نادي بروسيا دورتموند وقفة احتجاجية للتعبير عن رفض الزج باسمها في حملة التحريض الحاصلة على مونديال كأس العالم المقرر في دولة قطر هذا الشهر.
وشارك العشرات من جماهير النادي الألماني العريق، في وقفة الاحتجاج قبالة مقر النادي وهم يرفعون لافتات مكتوبة تندد بحملة التحريض على مونديال كأس العالم والدعوات إلى مقاطعته.
وشدد هؤلاء على ضرورة تجنيب البطولات الرياضية العالمية التأثر بالخلافات والاعتبارات السياسية، وضرورة الالتزام بمبادئ الرياضة باعتبارها عامل توحيد للشعوب وليس للتفرقة والازدواجية في المعايير.
وأكدت جماهير بروسيا دورتموند أن ما تكرر رفعه من لافتة تدعو إلى مقاطعة كأس العالم في قطر خلال مباريات النادي في ملعب “سيغنال إيدونا بارك”، لا تعبر عن جماهير النادي وتطلعه لحضور المونديال العالمي.
كما أكدت الجماهير عن ثقتها بقدرة دولة قطر على تنظيم مونديال كأس العالم بنجاح باهر وأن من حق كافة الدول ذات القدرات والإمكانيات على حق استضافة البطولات العالمية من دون تمييز.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية لجماهير بروسيا دورتموند بعد أن شهدت مباراة النادي الأخيرة ضد نادي بوخوم في إطار الجولة الثالثة عشر من الدوري الألماني الممتاز لكرة القدم رفع لافتة تدعو إلى مقاطعة كأس العالم في قطر.
وسبق أن كشف المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط، حقيقة دعوة جمهور نادي بوروسيا دورتموند إلى مقاطعة مونديال كأس العالم 2022 المقرر في دولة قطر.
وقال المجهر الأوروبي إن اللافتة التي جرى رفعها ملعب “سيغنال إيدونا بارك”، يقف ورائها أحد فروع منظمة العفو الدولية (أمنستي) ولا تعبر عن موقف جمهور بوروسيا دورتموند.
وأوضح أن جمهور الفريق الألماني وإدارته تفاجئوا باستغلال مباراة الفريق مع شتوتغارت لحساب الجولة الـ11 من الدوري الألماني الممتاز، من أجل رفع اللافتة الداعية لمقاطعة كأس العالم.
وأكد المجهر الأوروبي نقلا عن مصدر في إدارة نادي بوروسيا دورتموند، أن جمهور النادي لا علاقة برفع اللافتة المذكورة ولا تعبر عن موقفه من كأس العالم وتشجيع المنتخب الألماني خلال البطولة.
يُذكر أن قرعة المونديال وضعت منتخب ألمانيا في المجموعة الخامسة، إلى جانب منتخبات إسبانيا، اليابان وكوستاريكا.
وصرح نيكو شلوتربيك مدافع المنتخب الألماني لكرة القدم ونادي بروسيا دورتموند بأن “كرة القدم يجب أن تكون مفتوحة للجميع. فهي تؤيد التنوع، مضيفا أتمنى أن تساهم كأس العالم في مزيد من الانفتاح في قطر، وأن يكون كل شخص حريص على حضور كأس العالم متواجدا هناك”.
وأبرز المجهر الأوروبي أنه تم رصد جهات تدعي أنها حقوقية وأعضاء في روابط مشجعي أندية في عدة بلدان أوروبية بينها ألمانيا وفرنسا تنشط في الدعوة إلى مقاطعة كأس العالم بعد تلقيها مبالغ مالية بشكل سري من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال إن تلك الجهات تحاول إطلاق حملات بين جمهور أندية أوروبية تحظى بمتابعة شعبية في أوروبا من أجل الترويج لحملات مقاطعة كأس العالم بتحريض من الإمارات.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحادات المحلية لاسيما في الدوريات الخمس الكبرى على علم بمثل هذه الأنشطة المسيسة ويبحث اتخاذ إجراءات جدها لكبح جماح تسييس الرياضة بالخلافات السياسية.