Site icon أوروبا بالعربي

آلاف العاملين في القطاع الصحي يتظاهرون في مدريد

نظم آلاف العاملين في القطاع الصحي بالعاصمة الإسبانية مدريد، الأحد، تظاهرة احتجاجا على الخصخصة ونقص الموظفين وظروف عملهم القاسية.

واحتشد المتظاهرون في ساحة سيبيليس بمدريد، للفت الأنظار إلى ظروف عملهم ورفضا لمشاريع الخصخصة في القطاع الصحي.

ورفع متظاهرون لافتة كتبوا عليها ” مدريد تنهض من أجل الصحة العامة”.

وينفذ الأطباء وبقية العاملين في المجال الصحي، في مدريد، اضرابا منذ أسبوعين، ويطالبون السلطات المعنية بالتراجع عن تعديلات في النظام الصحي، الذي يشهد اغلاق بعض العيادات وفتح أقسام اسعاف جديدة.

وتحتج نقابات يسارية على ما تصفه بخصخصة خدمات الصحة العامة، ونقص الكوادر والأعباء المتزايدة على الموظفين في القطاع الصحي.

وتقول تلك النقابات إن أطباء الأسرة والمعاينات الأولية لا يجدون الوقت الكافي للاهتمام بالمرضى كما ينبغي بسبب الضغط، ما يؤدي إلى انخفاض جودة الخدمات الصحية المقدمة.

وأبدى العديد من سكان العاصمة دعمهم للمتظاهرين، لافتين إلى أنهم لا يستطيعون أخذ مواعيد “إلا لما بعد 6 أشهر على الأقل”، على حد قولهم.

والشهر الماضي شهدت مدريد مظاهرة عمالية للمطالبة بزيادة الرواتب بشكل يحمي القوة الشرائية أمام ارتفاع معدلات التضخم وتكاليف المعيشة.

المشاركون في المظاهرة التي دعا إليها اتحاد اللجان العمالية والاتحاد العام للعمال، تجمعوا في ميدان البلدية وسط شعارات مثل “الطبقة العاملة لن تدفع ثمن هذه الأزمة” و”إما زيادة الراتب أو الصدام”.

وهدد مسؤولو النقابتين بالدخول في إضراب عام في مختلف القطاعات، حال لم يتم قبول مطالبهم المتمثلة بزيادة الرواتب.

وقال رئيس اتحاد اللجان العمالية أوناي سوردو، إن معدل البطالة في البلاد سجل 12 بالمئة، فيما معدل التضخم بلغ 8 بالمئة.

وأضاف: “تريد الشركات حماية هامش أرباحها مع تجميد الأجور، لكننا مصممون على مواصلة كفاحنا ضد عدم المساواة والركود الاقتصادي وتلاشي رواتب وأجور العمال مع زيادة أرباب العمل لأرباحهم”.

وأردف: “لن يدفع العمال فاتورة هذه الأزمة الناجمة عن أزمة الطاقة وارتفاع أسعار مشتريات المواد الخام”.

بدوره، هدد رئيس الاتحاد العام للعمال، بيبي الفاريز، بالصدام في حال عدم الاستجابة لمطالبهم بزيادة الرواتب، داعيا الحكومة لرفع الحد الأدنى من الأجور من 965 يورو إلى 1100.

في السياق ذاته، أفادت مصادر محلية بأن المظاهرة العمالية الأخيرة في مدريد هي الأكبر منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/ شباط الماضي.

Exit mobile version