رفض رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، استبعاد إرسال أسلحة إلى تايوان، في الوقت الذي تقوم فيه حكومته بمراجعة سياستها الخارجية والدفاعية والأمنية.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” للأنباء اليوم الثلاثاء، عن سوناك قوله للصحافيين المسافرين معه من أجل حضور قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا: “إننا على استعداد لدعم تايوان، كما أننا على استعداد لمواجهة العدوان الصيني”.
وعما إذا كان إرسال الأسلحة هو النهج الصحيح، قال سوناك: “إننا ندرس كل هذه الأمور” في إطار ما يسمى بالمراجعة المتكاملة.
كما أكد سوناك على أنه من المرجح أن يختلف نهجه في التعامل مع الصين عن نهج سلفه ليز تراس.
وقال: “من وجهة نظري، إن الصين تشكل تحديا منهجيا لقيمنا ومصالحنا، وتمثل أكبر تهديد قائم على الدولة بالنسبة لأمننا الاقتصادي”.
أما في حديثه بعد الوصول إلى بالي، قال سوناك إنه يأمل أن تتاح له فرصة الحديث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وكان قد توجّه رئيس الوزراء البريطاني، الأحد، إلى إندونيسيا حيث يُشارك في قمّة لمجموعة العشرين، سيدعو خلالها القوى الأخرى إلى الاتّحاد ضدّ “جهات خبيثة” في الاقتصاد العالمي، في هجوم مُستتر على الصين.
وتولّى سوناك رئاسة الحكومة منذ ثلاثة أسابيع. وخلال هذا الاجتماع المخصّص للقوى العظمى والذي تستضيفه بالي، من المقرّر أن يجتمع سوناك وجهًا لوجه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن للمرّة الأولى.
وسيشدّد رئيس الوزراء البريطاني على أهمّية الوحدة الغربيّة بمواجهة روسيا في خضمّ الحرب على أوكرانيا، وهو يريد أيضًا من حلفائه تعزيز النظام المالي الدولي، ولا سيّما منظّمة التجارة العالميّة، حسبما ذكر داونينغ ستريت مساء الأحد.
وسيتحدّث رئيس الوزراء البريطاني خلال القمّة عن ضرورة أن تتوافر للبلدان النامية إمكانية الحصول على قروض لضمان النموّ الاقتصادي من دون الاعتماد على مُقرضين “استغلاليّين”، مكرّرًا بذلك انتقادات وجّهتها مجموعة السبع للصين.
كذلك، سيشدّد سوناك على أهمّية إصلاح منظّمة التجارة العالميّة للحدّ من “تلاعب جهات خبيثة بالأسواق العالميّة”، في هجوم مبطّن آخر على الصين، عضو مجموعة العشرين.
وفي ما يتعلّق بالغزو الروسي لأوكرانيا، كرّر رئيس الوزراء في بيان السبت أنّ المملكة المتحدة “ستُندّد بنظام بوتين وتكشف تجاهله التامّ للتعاون الدولي ولاحترام السيادة اللذين تُمثّلهما قمم مثل قمّة مجموعة العشرين”.