تظاهر عشرات النشطاء وحقوقيون عرب وأجانب في جنيف دعما لدولة قطر في مواجهة تشويه كأس العالم 2022، المقرر انطلاقه هذا الشهر.
وندد المتظاهرون الذين حملوا لافتات داعمة لقطر ولاستضافة الحدث الكروي النوعي، بحملة التحريض التي تتعرض لها الدوحة ومحاولة التشكيك في أهليتها لاستضافة المونديال العالمي.
وأكدوا أن الهجوم فقط يأتي على خلفية استضافتها لـ كأس العالم 2022 وهو ما يحدث للمرة الأولى في الشرق الأوسط، مطالبين بالكف عن التحريض المستمر على مونديال كأس العالم قطر 2022 وعدم زج السياسة بالرياضة.
وأشار المتظاهرون إلى أن الحملة تستخدم أكاذيب تتعلق بحقوق العمال في قطر، ما برهنت الوقائع أنها عبارة عن أكاذيب وشماعة لاستهداف الدوحة، وأن العالم يترقب بشغف انطلاق مونديال قطر 2022.
وقبل يومين شارك عشرات الألمان والعرب اليوم السبت في تظاهرات في عدد من المدن الألمانية دعما لمونديال كأس المقرر انطلاقه في دولة قطر بعد أسبوع ورفضا لحملات التحريض ضد الحدث العالمي.
وجرت الوقفات في الساحات العامة في مدن برلين وبون وكولون وفوبرتال وسط تفاعل واسع من المارة.
واحتج المتظاهرون على حملات الإساءة والانتقاد الموجهة إلى تنظيم مونديال كأس العالم لأول مرة في دولة عربية وإطلاق تحريض ضد قطر على خلفية استضافتها المونديال.
كما ندد هؤلاء بتصريحات وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، التي شككت فيها بأهلية قطر لاستضافة البطولة، بقولها “من الأفضل عدم منح شرف تنظيم البطولات لدول كهذه”.
وأكد المتظاهرون في لافتات رفعوها وهتافات أطلقوها خلال الوقفات، على أن كرة القدم والرياضة توحد العالم ولا يجب أن تطالها المعايير العنصرية والتمييز بين الدول.
وجاءت الوقفات قبل أسبوع من انطلاق حدث كأس العالم في دولة قطر وسط اهتمام إعلامي عالمي بالحدث الذي يقام لأول مرة في دولة عربية بمشاركة 32 منتخبا.
وكانت فيزر، المسؤولة أيضاً عن الشؤون الرياضية، أعلنت في ختام زيارة إلى الدوحة قبل أيام أنّها ستعود إلى قطر لحضور المباراة الأولى لمنتخب بلادها في كأس العالم لكرة القدم، في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
وقالت فيزر في تصريحات تلفزيونية “من المهمّ دعم قطر في إصلاحاتها الحاسمة للمستقبل. لهذا السبب، قرّرت دعم هذا المسار، والذهاب إلى هناك لحضور المباراة الأولى لألمانيا، التي تخوضها مع اليابان”.
وأضافت “سندعم أيضاً الإصلاحات في قطر بعد كأس العالم، حتّى يستمرّ تحسّن الواقع اليومي للعمّال المهاجرين، وأوضاع حقوق الإنسان”.
وجرت زيارة الوزيرة الألمانية إلى قطر بعد أن تسبّب بعاصفة دبلوماسية بين البلدين بعد أن قالت خلال مقابلة تلفزيونية إنّ استضافة قطر المونديال أمر “بالغ الحساسية” بالنسبة للحكومة الألمانية. وأضافت “من الأفضل عدم منح شرف تنظيم البطولات لدول كهذه”.
وإثر تصريحات الوزيرة الألمانية استدعت الخارجية القطرية السفير الألماني في الدوحة وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على ذلك.
وسبق أن هاجم وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل الانتقادات التي صدرت من ألمانيا حول قطر قبيل استضافة كأس العالم 2022، مشيراً إلى أنها تأتي في وقت تشيد فيه الأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية بالإصلاحات التي حققتها قطر.
وانتقد غابرييل في تغريدة له على “تويتر”، السبت الماضي، “الغطرسة الألمانية تجاه قطر”، مؤكداً أن “التقدم لا يأتي بين ليلة وضحاها.. استغرق من ألمانيا عقوداً حتى تصبح دولة ليبرالية”، وأضاف “والدتي كانت بحاجة إلى إذن زوجها للعمل، فيما كانت المثلية الجنسية جريمة يعاقب عليها القانون حتى عام 1994”.
وستبدأ مباراة الافتتاح لمونديال قطر 2022، في ملعب البيت الذي يتسع لحوالي 80 ألف متفرج، والذي سيشهد قبل ذلك حفل افتتاح البطولة، الذي ينتظر أن يتابعه الملايين عبر شاشات التلفزيون.
ينتظر أن يفنّد ذلك كل الإشاعات والافتراءات التي تزايدت منذ أيام في الأوساط السياسية والإعلامية الغربية بالخصوص.
وتصاعدت معها ردود الفعل القطرية التي خرج مسؤولوها على كل المستويات يردون على الحملات المسعورة والاتهامات بانتهاك حقوق الإنسان والعمال والمرأة، وبالفساد، قبل 12 عاما عندما حصلت قطر على تنظيم البطولة.