وزراء أوروبيون يدافعون عن حق منتخباتهم في التعبير عن الآراء خلال مونديال قطر
دافع وزراء أوروبيون عن حق منتخبات بلادهم لكرة القدم، في التعبير عن آرائهم الداعمة لمجتمع المثليين، خلال مباريات كأس العالم في قطر 2022.
وطالبت وزيرة الرياضة الفرنسية، أميلي كاستيرا، منتخب بلادها بإظهار دعمه لحقوق الإنسان، خلال كأس العالم المقام في قطر، حسبما نقلت صحيفة “ليكيب” الفرنسية.
وذكرت إن هناك “مساحة من الحرية” يمكن استغلالها لإظهار الدعم لكافة أشكال حقوق الإنسان، مشيدة بالحركة التي أقدم عليها المنتخب الألماني أول أمس، حين قام اللاعبون بتكميم أفواههم، في إشارة إلى اعتراضهم على حظر ارتداء شارة المثلية الجنسية “وان لاف” خلال المباريات.
وبينما أيدت الوزيرة دعوة الرئيس الفرنسي بألا يتم “تسييس الرياضة”، أكدت أن حقوق الإنسان “جزء من مبادئ الدولة” التي يمثلها المنتخب الفرنسي.
وفي السياق، أظهرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر دعمها لمنتخب بلادها، عندما حضرت مباراة المنتخب الألماني أمام اليابان مرتدية شارة المثلية الملونة.
وجلست الوزيرة الألمانية في المقصورة الرئيسية، حيث كبار الحضور بينهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القديم “الفيفا” جياني إنفانتينو الذي أكد على حظر هذه الراية في المباريات، وفرض عقوبات على اللاعبين في حالة ارتدائها.
وأول أمس الأربعاء، ظهرت أيضا حجة لحبيب، وزيرة الخارجية البلجيكية وهي تحمل شارة المثلية الجنسية على ذراعها أثناء متابعتها مباراة بلدها ضد كندا في مونديال قطر 2022، وذلك احتجاجا على منع ترويج كل الشارات المتعلقة بالمثلية الجنسية.
والإثنين الماضي، تراجعت 7 منتخبات أوروبية، عن ارتداء الشارات الداعمة للمثلية الجنسية خلال مباريات كأس العالم، خشية العقوبات التي أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” اعتزامه فرضها على المخالفين خلال مونديال قطر 2022.
وقالت المنتخبات السبعة في بيان مشترك “بصفتنا اتحادات وطنية، لا يمكننا وضع لاعبينا في موقف قد يتعرضون خلاله إلى عقوبات، بما في ذلك الإنذارات، منذ نزولهم إلى أرض الملعب”، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس”.
فيما صدر البيان عن منتخبات إنجلترا، وألمانيا، وبلجيكا، وهولندا، والدنمارك، وويلز، وسويسرا.
وفي سياق منفصل قالت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان إنها تنظر بقلق واستكار بالغ لسلوك وممارسات الجهات الإعلامية في فرنسا ضد دولة قطر، التي أظهرت كراهية غير مقبولة.
وحذرت المنظمة في بيان صحافي، من أن استمرار تلك الممارسات ستكون سببًا في تصاعد خطاب الكراهية ضد البلاد في ظل الحملة غير المبررة التي تشنها بعض المؤسسات والجهات الإعلامية.