نشرت الولايات المتحدة طائرات مسيرة من طراز “إم كيو 9 ريبر” في قاعدة جوية بمدينة لاريسا الواقعة شمال وسط اليونان.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام يونانية، ومعلومات حصلت عليها الأناضول من وزارة الدفاع الأمريكية، فإن الطائرات المسيرة المذكورة، أعيد نشرها في القاعدة بعد سحبها خلال وقت سابق.
وأرسلت القوات الجوية الأمريكية تلك الطائرات مع معداتها وأفرادها إلى القاعدة المذكورة في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وسيتم نشر تلك الطائرات لمدة عام واحد ضمن إطار اتفاق بين القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا “يوكوم” والجيش اليوناني، بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك بين البلدين.
وزعم الجيش اليوناني أن نشر الطائرات يأتي ضمن جهود تحسين التعاون مع القوات الحليفة و”لضمان المساهمة في دعم القدرة التشغيلية البينية والردع لحلف شمال الأطلسي (ناتو)”.
وسبق وأن أعلنت الولايات المتحدة إرسال قاذفات من طراز “B-52” إلى أستراليا.
وذكرت شبكة “آي بي سي نيوز” الأسترالية أن واشنطن تخطط لنشر 6 قاذفات من طراز “B-52” في قاعدة “تيندال” الجوية جنوب مدينة داروين الشمالية.
ونقلت الشبكة تصريحات عن سلاح الجو الأمريكي جاء فيها إن “القدرة على نشر قاذفات جوية أمريكية في أستراليا تبعث برسالة قوية إلى الخصوم حول قدرتنا على إطلاق قوة جوية فتاكة”.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين بشأن تايوان.
ولم ينف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الأنباء بشأن الطائرات، لكنه رفض الإفصاح عن أي تفاصيل بشأنها.
وقال ألبانيز للصحفيين صباح الإثنين، إن بلاده “تتواصل مع أصدقائها في الولايات المتحدة من وقت لآخر”، مضيفا أن هناك زيارات لأستراليا “بشكل دوري تشمل داروين، حيث تتمركز قوات المارينز الأمريكية”، حسب الشبكة.
من جانبه، علق متحدث الخارجية الصينية تشاو ليجيان، على أنباء نشر قاذفات أمريكية في أستراليا، قائلا إن “التعاون الدفاعي والأمني بين الدول يجب ألا يستهدف أو يضر بمصالح أي طرف ثالث”.
وقال تشاو في مؤتمر صحفي بالعاصمة الصينية بكين، إن “السلوكيات الأمريكية ذات الصلة زادت من التوترات الإقليمية، وقوضت بشكل خطير السلام والاستقرار الإقليميين، وقد تؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة”، حسبما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
وأضاف: “تحث الصين الأطراف المعنية على التخلي عن عقلية الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن وعقلية التفكير الجيوسياسي ضيق الأفق، والقيام بشيء يفضي إلى السلام والاستقرار الإقليميين وتعزيز الثقة المتبادلة بين الدول”.
وتعد طائرات “B-52” قاذفات استراتيجية بعيدة المدى، قادرة على حمل ما يصل 70 ألف رطل من الأسلحة.