رئيسيشئون أوروبية

أوروبا.. تراجع أسعار الغاز الطبيعي لأدنى مستوى منذ يونيو

تراجعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا في بداية تعاملات، اليوم الإثنين، لأدنى مستوى منذ يونيو/حزيران الماضي، مدفوعا باستمرار انسيابية الإمدادات والاحتياطات الكبيرة والطقس المعتدل.

كما بلغ سعر عقد الغاز الهولندي لشهر أقرب استحقاق نحو 116.5 يورو لكل ميجاواط ساعة، وهو أدنى مستوى منذ يونيو الماضي، ومتراجعا بأكثر من 2.6 بالمئة مقارنة مع إغلاق تعاملات الجمعة.

كذلك، يأتي تراجع الأسعار بعد قرار من شركة “غازبروم” الروسية للطاقة، عدم الحد من شحنات الغاز إلى مولدوفا عبر أوكرانيا، ما خفف من حدة المخاوف من احتمالية تفاقم الإمدادات.

وعلى الرغم من الطقس المعتدل في معظم أنحاء الاتحاد الأوروبي، إلا أن توقعات الأرصاد الجوية تشير إلى تراجعات على درجات الحرارة اعتبارا من ديسمبر/كانون أول المقبل، ما يعني زيادة في الطلب على مصادر الطاقة.

وبلغت نسبة امتلاء مرافق التخزين في معظم دول الاتحاد المؤلف من 27 دولة، نحو 100 بالمئة، فيما تجاوزت ألمانيا النسبة الكاملة.

وسبق وأن قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن إمدادات الغاز للاتحاد الأوروبي مؤمنة خلال فصل الشتاء، لكن ستمثل مشكلة العام المقبل.

وذكرت دير لاين في مؤتمر دولي للأمن في المنامة بالبحرين أن “خزاناتنا مملوءة بنسبة 95%، ونحن في أمان في هذا الشتاء. مشكلتنا ستكون شتاء العام القادم”.

وقالت فون دير لاين تصف جهود الاتحاد الأوروبي لاستبدال واردات الطاقة الروسية، لا سيما الغاز، في أعقاب غزو أوكرانيا، في محاولة لإنهاء سنوات من الاعتماد عليها.

وأضافت فون دير لاين: “قبل أن تبدأ الحرب، كانت أوروبا أكبر مستهلك للطاقة الروسية.. وبعد تسعة أشهر من ذلك، تغير الأمر بشكل جوهري”.

ومن ناحية أخرى، تقوم موسكو بخنق الإمدادات إلى التكتل، حيث تعتبره ردا انتقاميا للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا لغزو أوكرانيا، مشيرة إلى أعمال صيانة بينما تطلب بالسداد بالروبل.

كما أوضحت فون دير لاين أن هذا يصل إلى 80% من الإمدادات الروسية عبر خط الغاز إلى أوروبا. غير أن رئيسة المفوضية شجعت لتحرك أوروبي لإيجاد “موردين جدد يعتمد عليهم” في النرويج والولايات المتحدة.

وأكدت فون دير لاين مجددا على تحذير سابق عن إمدادات الغاز للاتحاد الأوروبي لفصل الشتاء في عام 2023، إذ أبلغت البرلمان الأوروبي، مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري أن التكتل يخاطر بحدوث عجز بحوالي 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال.

وأعلنت فون دير لاين أن إيران تواجه أيضا إمكانية فرض المزيد من العقوبات من الاتحاد الأوروبي والغرب بسبب توفير طائرات مسيرة إلى دول مثل روسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى